ألف ، ولا يجزى في رؤية الهلال إذا لم يكن في السماء علّة أقلّ من شهادة
خمسين ، وإذا كانت في السماء علّة قبلت شهادة رجلين يدخلان ويخرجان من مصر [١] وقريب منها رواية الحبيب الخزاعي [٢] (الخثعمي خ) ـ (الجماعي ـ خ)
وهذه [٣] صريحة في نفى العمل بما يفيد الظن في الهلال ، وقد مرّ
، بل في مطلق الفريضة
وكأنّ الشيخ
حمل ما في صحيحة منصور وغيرها من الأخبار الدّالّة على سماع العدلين مطلقا على
الغيم ، وكونها من خارج البلد لهاتين [٤].
ويمكن أن يقال
انّ ما تقدم ـ من عموم ثبوت سماعهما في الأعظم [٥] بالثلاثة ، بل بالعقل أيضا والا يلزم تعطيل أكثر
الأحكام المنافي للحكمة ـ يدل على تقديم مدلول الأول ، ويؤيّده الشهرة العظيمة بين
الطائفة.
ويبعد حمل هذه
الاخبار الصحيحة الكثيرة على أمر نادر [٦] لا يكاد ان يقع مع عدم صحّة الأخيرة وعدم وضوح صحّة ما
زاد حماد ، إذ لم يعلم نقل محمد بالطريق المذكور [٧] ذلك ، ولا الإسناد إلى حماد ونقله عمن؟ واشتماله على
نفى
[١] الوسائل باب ١١
حديث ١٠ من أبواب أحكام شهر رمضان
[٢] الوسائل باب ١١
حديث ١٣ من أبواب أحكام شهر رمضان وليعلم ان كونها قريب منها من قوله (ع) : ولا
يجزى في رؤية الهلال إلخ فلاحظ الوسائل
[٧] وطريق الحديث كما
في التهذيب هكذا : على بن مهزيار ، عن محمد بن ابى عمير ، عن (ابى خ) أيوب عن محمد
بن مسلم ، وفي الكافي هكذا : عدّة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد ، عن على بن الحكم
عن أبي أيّوب
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 5 صفحة : 292