responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 8  صفحة : 358

و الأقوى الوقوع؛ للنصوص، كالأخبار الناطقة بالصحّة: إذا قال السيّد لأمته: أعتقتك و تزوّجتك و جعلت عتقك مهرك [1] دون ما عداهما بالاتفاق من صريح مثل فكّ الرقبة و إزالة قيد الملك.

و قد يقال: إنّهما كنايتان أو كناية مثل أنت سائبة أي مرسل أو لا سبيل لي عليك أو لا سلطان لي عليك أو اذهب حيث شئت، أو خلّيتك، أو لا رقّ لي عليك، أو لا ملك، أو أنت للّٰه، أو لا ولاية لأحد عليك، أو لي عليك، أو لست عبدي و لا مملوكي، أو يا سيّدي أو يا مولاي أو أنت سيدي أو مولاي أو ابني و إن كان أكبر منه أو قال لأمته أو عبده: أنت طالق أو حرام، سواء نوى بذلك كلّه العتق أو لا استصحاباً و اقتصاراً على اليقين، و أوقعته العامّة بالكنايات مع النيّة.

و لا بدّ من الإتيان بصيغة الإنشاء و الإيقاع للعتق مثل أنت حرّ أو عتيق أو معتق أو أعتقتك كما يقتضيه ما مرّ دون حررتك؛ للأصل و هذه و إن كانت في الأصل إخباراً لكنها من الشيوع في إنشاء العتق بمكان و لو قال: يا حر أو يا معتق ففي التحرير إشكال، ينشأ من عدم القطع بكونه إنشاء للعتق. و الأقوى أنّه ليس بإنشاء له، و إنّما هو إنشاء للنداء و إن جاز التجوّز به عنه، لكنّه استعمال نادر يعدّ من الكنايات.

و لو كان اسمها حرّة أو اسمه حرّا فقال: أنت حرّة أو أنت حرّ فإن قصد الإخبار بالاسم لم تعتق، و إن قصد الإنشاء للعتق صحّ و ربّما يعلم إذا لم يقف، فإنّ الاسم غير منصرف، بخلاف الصفة.

و لو جهل الأمر رجع إلى قوله في نيّته للاشتراك، و عدم الوصلة إلى امتياز المراد إلّا قوله، و يقبل و إن خالف القانون، بأن نوّن و ادّعى قصد الإخبار أو عكس.


[1] وسائل الشيعة: ج 14 ص 509 ب 11 من أبواب نكاح العبيد و الإماء.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 8  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست