responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 6  صفحة : 91

و المتأخرة عنه، أو أحكام نفسه، و يكون ذكر غيرها تطفّلا كالمقدّمة و الخاتمة.

و يستحب للمفيض من عرفة إليه الاقتصاد في السير و الاستغفار عنده و الدعاء إذا بلغ الكثيب الأحمر الذي عن يمين الطريق قال الصادق (عليه السلام) في صحيح معاوية: إذا غربت الشمس فأفض مع الناس و عليك السكينة و الوقار، و أفض من حيث أفاض الناس، و استغفر اللّه إنّ اللّه غفور رحيم، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق، فقل: اللّهم ارحم موقفي و زد في عملي، و سلّم لي ديني، و تقبّل مناسكي، و إيّاك و الرصف الذي يصنعه كثير من الناس، فإنّه بلغنا أنّ الحجّ ليس بوصف الخيل و لا إيضاع الإبل، و لكن اتّقوا اللّه و سيروا سيرا جميلا و لا توطئوا ضعيفا و لا توطئوا مسلما، و اقتصدوا في السير فإنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يقف بناقته حتى كان يصيب رأسها مقدّم الرحل، و يقول:

أيّها الناس عليكم بالدعة، فسنّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) تتّبع، قال معاوية: و سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: اللّهم أعتقني من النار يكرّرها حتى أفاض الناس، قلت: ألا تفيض فقد أفاض الناس؟ قال: إنّي أخاف الزحام و أخاف أن أشرك في عنت إنسان [1].

و قال (عليه السلام) في حسنه: و أفض بالاستغفار، فانّ اللّه عزّ و جلّ يقول «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفٰاضَ النّٰاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [2].

و يستحبّ تأخير المغرب و العشاء إلى المزدلفة أجمع عليه أهل العلم كافة كذا في المنتهى [3] و التذكرة [4].

يجمع بينهما بأذان واحد و إقامتين عندنا كذا فيهما [5] و في الخلاف [6]،


[1] وسائل الشيعة: ج 10 ص 34 ب 1 من أبواب الوقوف بالمشعر ح 1.

[2] المصدر السابق ح 2.

[3] منتهى المطلب: ج 2 ص 723 س 13.

[4] تذكرة الفقهاء: ج 1 ص 374 س 2.

[5] منتهى المطلب: ج 2 ص 723 س 19 تذكرة الفقهاء: ج 1 ص 374 س 4.

[6] الخلاف: ج 2 ص 339 المسألة 159.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 6  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست