اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 5 صفحة : 468
دخول مكة عن الموقفين. قال: و لكن الأقرب الأوّل، لأنّ المعتمر قادم حقيقة إلى مكة، و كذا الحاج إذا أخّر دخولها، و يدخل طواف القدوم تحت طوافه [1]، انتهى.
و لا فرق عندنا بين أركان البيت و ما بينها في استحباب الرمل و عدمه، و من العامة من خصّ استحبابه بما عدا اليمانيين و ما بينهما [2]، و لا يقضيه في الأربعة الأخيرة و لا في طواف آخر خلافا لبعض العامة [3]، و لا يستحبّ للنساء اتفاقا كما في المنتهى [4].
و يستحبّ التزام المستجار في الشوط السابع و هو بسط اليد على حائطه و إلصاق البطن به و الخدّ و الدعاء حينئذ بالمغفرة و الاعاذة من النار و غيرهما و الإقرار عنده بالذنوب للأخبار و هي كثيرة. و روى الصدوق في الخصال بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أقروا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم و ما لم تحفظوا، فقولوا: و ما حفظته علينا حفظتك و نسيناه فاغفره لنا [5].
و المستجار و هو بحذاء الباب مؤخّر الكعبة، و قد يطلق على الباب كما في صحيح معاوية عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا فرغت من طوافك و بلغت مؤخّر الكعبة- و هو بحذاء المستجار دون الركن اليماني- فابسط يديك [6]، الخبر. و عن سعدان بن مسلم ما سمعته من أن أبا الحسن (عليه السلام) التزم وسط البيت و ترك الملتزم المعهود [7].
فإن تجاوزه و لم يلتزم رجع لالتزامه كما في النافع [8]؛ لعموم قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخبر المتقدم، و قول الصادق (عليه السلام) في صحيح ابن سنان: إذا