responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 5  صفحة : 328

حريز [1] و معاوية [2] عن الصادق (عليه السلام)، و في حكم البيض و الفرخ التوالد، ثمّ الاعتبار بذلك إنّما يفتقر إليه فيما يعيش في البرّ و البحر جميعا، فإنّ ما لا يعيش في الماء من البرّ البتة، كما في صحيح ابن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام): مرّ عليّ (صلوات اللّه عليه) على قوم يأكلون جرادا، فقال: سبحان اللّه و أنتم محرمون، فقالوا: إنّما هو من صيد البحر، فقال لهم: ارمسوه في الماء اذن [3].

و ما لا يعيش في البر من البحر البتة. و المراد بالبحر ما يعمّ النهر، قال الشيخ في التبيان: لأنّ العرب تسمي النهر بحرا، و منه قوله تعالى «ظَهَرَ الْفَسٰادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ» و الأغلب على البحر هو الذي يكون ماؤه ملحا، لكن إذا أطلق دخل فيه الأنهار بلا خلاف [4].

و لا يحرم عليه الدجاج الحبشي عندنا، و يسمّى السندي و الغرغر لخروجه عن الصيد، و الأخبار الناطقة بذلك [5]، لأنّه لا يستقل بالطيران.

و حرّمه الشافعي قال: لأنّه وحشي يمتنع بالطيران و إن كان ربّما يألف البيوت [6]، و هو الدجاج البرّي قريب من الأهلي في الشكل و اللون يسكن في الغالب سواحل البحر، و هو كثير ببلاد المغرب يأوي مواضع الطرفاء و يبيض فيها، و تخرج فراخه كيسة كاسبة، يلقط الحب من ساعتها كفراخ الدجاج الأهلي.

و قال الزهري: كانت بنو إسرائيل من أهل تهامة أعتى الناس على اللّه تعالى، فقالوا قولا لم يقله أحد، فعاقبهم اللّه بعقوبة ترونها الآن بأعينكم، جعل رجالهم القردة، و برهم الذرة، و كلابهم الأسود، و رمّانهم الحنظل، و عنبهم الأراك،


[1] وسائل الشيعة: ج 9 ص 82 ب 6 من أبواب تروك الإحرام ح 3.

[2] وسائل الشيعة: ج 9 ص 81- 82 ب 6 من أبواب تروك الإحرام ح 3.

[3] وسائل الشيعة: ج 9 ص 83 ب 7 من أبواب تروك الإحرام ح 1.

[4] التبيان: ج 4 ص 28.

[5] وسائل الشيعة: ج 9 ص 234 ب 40 من أبواب كفارات الصيد.

[6] المجموع: ج 7 ص 296.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 5  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست