اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 4 صفحة : 126
الصادق (عليه السلام) ما معنى قول الرجل التحيات للّٰه؟ قال: الملك للّٰه [1].
و في معاني الأخبار: عن عبد اللّٰه بن الفضل الهاشمي أنّه سأله (عليه السلام) ما معنى قول المصلّي في تشهّده للّٰه ما طاب و طهر، و ما خبث فلغيره؟ قال: ما طاب و طهر كسب الحلال من الرزق، و ما خبث فالربا [2].
و لا تجزي الترجمة
عن واجب التشهّد، و لا عن المندوبات، لمخالفتها المأثور، فإن جهل العربيّة فكالجاهل في وجوب تعلّم الواجب، و استحباب تعلّم المندوب لا في السقوط رأسا، لما عرفت من وجوب الترجمة.
و نصّ عليه في المعتبر [3] و التذكرة [4] و نهاية الإحكام [5]، لعموم الشهادتين و الصلاتين في الأخبار و الفتاوى. و يجوز الدعاء فيه للدين و الدنيا بما أريد عندنا، و لم يجزه أبو حنيفة إلّا بالمأثور [6]، و أحمد إلّا بما يقرب من اللّٰه دون ملاذ الدنيا [7].
و يجوز الدعاء بغير العربية مع القدرة
عليها فيه و في جميع أحوال الصلاة، فلا يجب على الجاهل بها إن أراد الدعاء تعلّمها وفاقا للأكثر، للأصل، و العمومات من الكتاب و السنّة لنحو «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»[8].
و ما في الفقيه من قول الصادق (عليه السلام): كلّما ناجيت به ربّك في الصلاة فليس بكلام [9]. و قول أبي جعفر (عليه السلام): لا بأس أن يتكلّم الرجل في صلاة الفريضة بكلّ شيء يناجي به ربه عز و جلّ [10]. و عن سعد بن عبد اللّٰه: المنع من القنوت
[1] وسائل الشيعة: ج 4 ص 990 ب 3 من أبواب التشهد ح 4.