و يحتمل أن يكون الكلّ من الخبر، و أن ينتهي عند قوله: «فتجافى» و عند تفسير الإقعاء. و اقتصر الأكثرون و منهم المصنف في غير الكتابين على كراهيته بين السجدتين [2]. و يحتمله الخلاف كما يحتمله الكتاب مع ما بعدها.
و اقتصر الشيخ في النهاية على نفي البأس عنه بينهما [3]، و الصدوق في الفقيه على نفيه عنه بينهما و بين الاولى و الثانية و الثالثة و الرابعة [4]. و بنوا حمزة [5] و إدريس [6] و سعيد [7] على كراهيته في التشهد، و بين السجدتين، و يحتمله المختلف [8]. و قال ابنا إدريس و سعيد: إنّه في التشهد أكره.
قلت: لطول الجلوس فيه، و نفي البأس عنه بينهما نصّا.
و الإقعاء من القعو، و هو- كما حكاه الأزهري عن أبي العباس، عن ابن الأعرابي- أصل الفخذ [9]، فهو الجلوس على القعوين، إمّا بوضعهما على الأرض و نصب الساقين و الفخذين قريبا من إقعاء الكلب- و الفرق أنّه يفترش الساقين و الفخذين أو بوضعهما على العقبين.
و هو المعروف عند الفقهاء، للنصوص عليه في خبري زرارة [10] و حريز [11].
و في معاني الأخبار [12] كالأوّل عند اللغويين، و هو يستلزم أن يعتمد على الأرض