قال في التهذيب: و قد قدّمنا في رواية عمّار أنّ الحديد متى كان في غلافه فلا بأس بالصلاة فيه [2].
قال المحقّق: و نحن نقول: قد بيّنا أنّ الحديد ليس بنجس بإجماع الطوائف، فإذا ورد التنجيس حملناه على كراهية استصحابه، فإنّ النجاسة تطلق على ما يستحب أن يجتنب عنه، و تسقط الكراهية على ستره وقوفا بالكراهية على موضع الاتفاق ممن كرهه [3] انتهى.
و في الاحتجاج للطبرسي عن الحميري أنّه كتب إلى الناحية المقدّسة يسأله (عليه السلام) عن الرجل يصلّي و في كمّه أو سراويله سكّين أو مفتاح حديد، هل يجوز ذلك؟ فوقّع (عليه السلام): جائز [4].
و في المقنع: لا تصلّي و في يدك خاتم حديد، و لا يجوز الصلاة في شيء من الحديد إلّا إذا كان سلاحا [5].
و في النهاية: لا يجوز الصلاة إذا كان مع الإنسان شيء من الحديد مشهّر مثل السكّين و السيف، فإن كان في غمد أو قراب فلا بأس بذلك، و المفتاح إذا كان مع الإنسان لفّه في شيء، و لا يصلّي و هو معه مشهّر [6]. و في الخلاف: يكره التختم بالحديد، خصوصا في حال الصلاة. و احتج بالإجماع، و ذكر خبري السكوني و النميري [7].
و في المهذب: إنّ ممّا لا يصحّ فيه الصلاة على حال ثوب الإنسان إذا كان
[1] وسائل الشيعة: ج 3 ص 304، ب 32 من أبواب لباس المصلّي، ح 6.