اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 2 صفحة : 195
و تسمي له الإقرار بالأئمة واحدا بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام [1].
و قال أبو جعفر (عليه السلام) في خبر أبي بصير: أما إنّي لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها، و لكنّي أدركته و قد وقعت النفس موقعها.
قال أبو بصير: قلت: جعلت فداك و ما ذاك الكلام؟ فقال: هو و اللّه ما أنتم عليه، فلقّنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلّا اللّه و الولاية [2].
و أمّا قولهما (عليهما السلام) في خبر ابني مسلم و البختري: «إنّكم تلقّنون موتاكم عند الموت لا إله إلّا اللّه و نحن نلقّن موتانا محمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)» [3] فالظاهر أن معناه أنّكم تقتصرون على الشهادة الاولى و نحن نلقّن الشهادتين.
(و) يستحب تلقينه كلمات الفرج ففي حسن الحلبي عن الصادق (عليه السلام):
أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) دخل على رجل من بني هاشم و هو يقضي فقال له: قل لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم، لا إله إلّا اللّه العلي العظيم، سبحان اللّه رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم و الحمد للّه رب العالمين فقالها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الحمد للّه الذي استنقذه من النار [4].
و زيد في الفقيه: «و ما تحتهن» قبل «رب العرش العظيم» «وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» بعده [5].
و في خبر القداح عنه (عليه السلام): إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر أحدا من أهل بيته الموت، قال له: قل لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم- إلى أن قال:- فإذا قالها المريض، قال: اذهب فليس عليك بأس [6].
و يستحب نقله إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه أو عليه غالبا،