responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 4  صفحة : 343

غير طالب العلم المشتغل بتحصيله [1] و استفادته و تعليمه و إفادته. قال: و بهذا الوجه صرّح الشهيد الثاني (رحمه اللّه) في رسالته المسمّاة ب«منية المريد في آداب المفيد و المستفيد» حيث قال في جملة شرائط العلم:

و أن يتوكّل على اللّه و يفوّض أمره إليه، و لا يعتمد على الأسباب فيوكل إليها [2] و تكون [3] وبالًا عليه، و لا على أحدٍ من خلق اللّه تعالى، بل يلقي مقاليد أمره إلى اللّه تعالى، يظهر له من نفحات قدسه و لحظات أُنسه ما به يحصل مطلوبه و يصلح به مراده. و قد ورد في الحديث عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّ اللّه تعالى قد تكفّل لطالب العلم برزقه عمّا ضمنه لغيره» بمعنى: أنّ غيره يحتاج إلى السعي على الرزق حتّى يحصل له، و طالب العلم لا يُكلَّف بذلك بل بالطلب، و كفاه مئونة الرزق إن أحسن النيّة، و أخلص القربة. و عندي في ذلك من الوقائع ما لو جمعته [بلغ [4]] ما لا يعلمه إلّا اللّه من حسن صنع اللّه تعالى [و جميل معونته منذ [5]] ما اشتغلت بالعلم، و هو مبادي عشر الثلاثين و تسعمائة إلى يومنا هذا، و هو منتصف شهر رمضان سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة. و بالجملة، ليس الخبر كالعيان. و روى شيخنا المقدّم محمّد بن يعقوب الكليني (قدّس سرّه) بإسناده إلى الحسين بن علوان، قال: كنّا في مجلسٍ نطلب


[1] في «ف»: «المستقلّ بتحصيله»، و في سائر النسخ: «المستقل تحصيله»، و ما أثبتناه من المصدر و مصحّحة «ن».

[2] في النسخ: فيتوكّل عليها، و الصواب ما أثبتناه من المصدر.

[3] كذا في «ن» و المصدر، و في سائر النسخ: «و يكون»، و في بعضها: فيكون.

[4] من المصدر.

[5] من المصدر.

اسم الکتاب : كتاب المكاسب (للشيخ الأنصاري) ط تراث الشيخ الأعظم المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 4  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست