و رواية عليّ بن سالم عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «قال: يقول اللّه عزّ و جلّ: من أشرك [1] معي غيري في عمل لم أقبله إلّا ما كان لي خالصا» [1].
و في رواية سفيان بن عيينة [2] عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «قال:
العمل [3] الخالص، الذي لا تريد أن يحمدك عليه إلّا اللّه عزّ و جلّ» [2].
و في صحيحة زرارة و حمران عن أبي جعفر (عليه السلام): «لو أنّ عبدا عمل عملا يطلب به وجه اللّه و الدار الآخرة و أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا» [3]، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
و قد اشتهر عن السيّد (قدس سره): أنّ دخول الرياء في العمل موجب لسقوط ثوابه، لا لعدم إجزائه بمعنى وجوب فعله ثانيا و العقاب على تركه [4].
و يمكن أن يستدلّ له- بعد سقوط الأخبار الدالّة على عدم قبول العمل المرائي فيه [4] بما قرّره (قدس سره) من أنّ القبول أخصّ من الإجزاء فعدمه أعمّ-:
بأنّ منشأ الفساد إن كان مجرّد تركّب الداعي لم يقدح ذلك كما تقدّم في
[1] كذا في الوسائل، و في النسخ: «اشترك».
[2] كذا في الوسائل، و في النسخ: «عنبسة».
[3] كذا في الوسائل، و في النسخ: «افعل».
[4] ليس في «ب»: «فيه».
[1] الوسائل 1: 53، الباب 12 من أبواب مقدّمة العبادات، الحديث 11.
[2] الوسائل 1: 43، الباب 8 من أبواب مقدّمة العبادات، الحديث 4.
[3] الوسائل 1: 49، الباب 11 من أبواب مقدّمة العبادات، الحديث 11.