و ادّعى الشيخ (قدس سره) في التهذيب الإجماع على هذا المعنى [2] و كذا الشهيد في الذكرى [3].
و عن الانتصار [4] و مجمع البيان [5] و غيرهما [6]: أنّهما العظمان الناتئان في ظهر القدم، مدّعيا في الأوّل الإجماع، و في ظاهر الثاني اتّفاق الإمامية.
و في المعتبر: أنّهما العظمان الناتئان في وسط القدم [7]، مدّعيا عليه إجماع فقهاء أهل البيت (عليهم السلام).
و بالجملة، فلا إشكال و لا خلاف بين الإمامية في أنّهما في ظهر القدم، و ليسا العظمين الذين في جانبي الساق، و إنّما وقع الإشكال في مقام آخر، و هو: أنّ العلّامة (قدس سره) فهم من هذه العبارة الواردة من علمائنا (رضوان اللّه عليهم) في تفسير الكعب- بعد اعترافه بأنّ الكعب هو ما ذكروه لا غير- أنّه هو العظم الناتئ الواقع في مجمع الساق و القدم [8]، و قد أخذ بعض من تأخّر عنه [9] في التشنيع عليه بمخالفته للإجماع و الأخبار و قول أهل اللغة، فذكروا