responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 8  صفحة : 91
وقد بينا في محله ان الشك في الشبهات المصداقية ليس راجعا إلى الشك في التخصيص ليدفع بأصالة العموم وانما هو من جهة الشك في انطباق عنوان الخارج على المشكوك فيه ولا يمكن معه التمسك بالعام. كما انه ليس الوجه فيه ما ورد من ان (الاسلام يعلو ولا يعلى عليه) [1] لانه أجنبي عن المقام رأسا لان معناه أن الاسلام قوي الحجة وواضح المحجة والطريق فهو يعلو بنفسه على غيره ولا يعلو عليه شئ، واما أن المشكوك كفره واسلامه فهو مسلم فهذا مما لا يستفاد منه بوجه. وكذا ما ورد من أن (كل مولود يولد على الفطرة) وقوله تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها) فانها أجنبية عن المقام لان المراد بالفطرة - في الآية والاخبار - فطرة التوحيد لا فطرة الاسلام. فان كل واحد لو التفت إلى خلقته عرف ان له خالقا غيره إذ لو لم يمكن له خالق فاما ان يكون هو الخالق لنفسه أو يكون مخلوقا من غير خالق وكلاهما مستحيل - كما اشار إليه سبحانه بقوله (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون) وقوله (ولئن سألتهم عمن خلق السموات والارض ليقولن الله قل فأنى تؤفكون) إلى غير ذلك من الآيات. ففطرة التوحيد ثابتة في جميع البشر غير انها تحتاج إلى أدنى

[1] اخرجه عن الصدوق مرسلا في الوسائل الجزء 17 الباب 1 من أبواب موانع الارث الحديث 11 ونقل عن الجامع الصغير باب الثمرة المحلى باللام وكنز العمال في الحديث 246 و 311 من دون كلمة (عليه).

اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 8  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست