responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 8  صفحة : 92
اشارة وتنبيه، واليه أشير في قوله تعالى (قال: أو لست بربكم قالوا: بلى) وليس المراد من الفطرة فطرة الاسلام للقطع بعدم كون الاسلام فطريا، كيف؟ ومما يتقوم به الاسلام النبوة التي تتوقف على المعجزة والاثبات وليست أمرا فطريا يعرفه كل بشر. نعم ورد تفسير الفطرة في بعض الاخبار بالاسلام ألا ان ذيله شاهد على ان المراد به هو السلم لله - أي الاقرار بالتوحيد - وليس المراد به الاسلام المصطلح عليه من الاقرار بالتوحيد والنبوة والمعاد. كما هو المراد منه في قوله تعالى اخبارا عن ابراهيم (ع) (كان حنيفا مسلما) لانه (ع) لم يمكن مسلما بالمعنى المصطلح عليه قطعا وانما أسلم الله سبحانه - اي اعترف بالتوحيد ومنه (أسلمت وجهي لله) كما في الدعاء - وكيف كان فلا يمكن التشبث في المقام بحديث الفطرة بوجه. الوجه في قولهم في اللقيط: بل الوجه فيما ذكروه أن الحكم الشرعي قد يترتب على عنوان الاسلام كما في اشتراط جواز التزويج بالكفاءة من حيث الاسلام فلا يجوز تزويج غير المسلمة كما انه لا يجوز أن تتزوج بغير المسلم، وفي مثله إذا شكت المرأة مثلا في أن الرجل الذي يريد أن تزوج نفسها منه مسلم أو كافر فمقتضى استصحاب عدم اتصافه بالاسلام عدم جواز تزويج نفسها منه لان الاسلام صفة حادثة مسبوقة بالعدم يثبت عدمها بالاستصحاب.


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 8  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست