responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 59
الشرك وتدل على اعتبار ذلك جملة من الآيات والروايات وهي من الكثرة بمكان. و " منها ": الاعتراف بنبوة النبي ورسالته - ص - وهو ايضا مدلول جملة وافية من الاخبار والآيات، منها قوله عز من قائل: وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين (* 1) و " منها ": الاعتراف بالمعاد وان اهمله فقهائنا (قدهم) إلا انا لا نرى لاهمال اعتباره وجها كيف وقد قرن الايمان به بالايمان بالله سبحانه في غير واحد من الموارد - على ما ببالي - كما في قوله عز من قائل: ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر (* 2)، وقوله: ان كن يؤمن بالله واليوم الآخر (* 3) وقوله: من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر (* 4) وقوله: من آمن بالله واليوم الآخر (* 5) إلى غير ذلك من الآيات ولا مناص معها من اعتبار الاقرار بالمعاد على وجه الموضوعية في تحقق الاسلام. وهل هناك أمر آخر يعتبر الاعتراف به في تحقق الاسلام على وجه الموضوعية ويكون انكاره سببا للكفر بنفسه؟ فيه خلاف بين الاعلام فنسب في مفتاح الكرامة إلى ظاهر الاصحاب ان انكار الضروري سبب مستقل للكفر بنفسه وذهب جمع من المحققين إلى ان انكار الضروري انما يوجب الكفر والارتداد فيما إذا استلزم تكذيب النبي صلى الله عليه وآله وانكار رسالته كما إذا علم بثبوت حكم ضروري في الشريعة المقدسة وان النبي - ص - اتى به جزما ومع الوصف انكره ونفاه، لانه في الحقيقة تكذيب للنبي - ص - (* 1) البقرة 2: 23 و 24 (* 2) النساء 4: 59 (* 3) البقرة 2: 228 (* 4) البقرة 2: 232 (* 5) البقرة 2: 177


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست