responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الصوم المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 128
على الله وعلى رسوله وعلى الائمة عليهم السلام يفطر الصائم [1]. هذه في مجموع الروايات التي استدل بها على مفطرية الكذب لا بمعناه الشامل بل على الله ورسوله خاصة، وفي بعضها أضيف اليهما الائمة عليهم السلام كما عرفت. غير ان المشهور بين المتأخرين هو عدم البطلان كما سمعت، نظرا إلى انهم ناقشوا في تلك الروايات من وجوه: احدها انها ضعيفة السند لا يمكن التعويل عليها. وفيه ان الرواة كلهم ثقات ولا يعتبر في حجية الرواية اكثر من ذلك. نعم بناء على اعتبار كون الراوي عدلا اماميا كي تتصف الرواية بالصحة بالمعنى المصطلح كما يراه صاحب المدارك، يتجه الاشكال لكن المبنى سقيم، كما بين في محله. المناقشة الثانية: ان هذه الرواية منافية لما دل على حصر المفطرات في الثلاث أو الاربع كما تقدم في صحيحة ابن مسلم " لا يضر الصائم ما صنع إذا اجتنب. الخ " فلابد من حملها على ارادة الافساد والابطال بالنسبة إلى مرتبة القبول والكمال من غير اخلال بأصل الصوم وحقيقته. ويؤكد ذلك ما ورد في جملة من الروايات من بطلان الصوم بالغيبة والنميمة والسباب وما شاكل ذلك من كل فضول وقبيح مما ينبغي أن يمسك عنه الصائم، مع وضوح عدم قدحها في الصحة، وانما هي تخل بالكمال نظرا إلى ان الفرد الكامل من الصوم هو الذي يتضمن امساك عامة الجوارح مما حرم الله عليها، أما الصوم الصحيح فيكفي فيه الامساك عن الامور المعينة فحسب. ومقتضى ذلك مع قرينية التأكيد المزبور حمل اخبار الكذب على الله

[1] الوسائل باب 3 من ابواب ما يمسك عنه الصائم الحديث 2، 4

اسم الکتاب : كتاب الصوم المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست