و هل يشترط في الصلاة معهم عدم المندوحة أم لا؟ قولان، و الأوّل أقوى.
و أمّا الأخبار المرغّبة للصلاة معهم و شهود جنائزهم و عيادة مرضاهم [2] فهي واردة في تلك الأزمنة [3] حيث إنّه لم يكن يندفع كيدهم عن الشيعة إلّا بهذه الأمور الموجبة لعدم معرفة تشيّعهم لئلّا يؤخذ برقابهم كما في بعض الأخبار [4]، أو لعدم تأكيد العناد مع أئمّة الشيعة كما يومئ إليه رواية الصادق (عليه السلام) في قوله: «رحم اللّه جعفرا ما كان أحسن ما يؤدّب أصحابه» [5].
[يجب على المأموم التبعيّة للإمام]
(و يجب) [6] على المأموم (التبعيّة) [7] للإمام في الأفعال بلا خلاف، و حكاية الإجماع عليه مستفيضة [8]، و الأصل فيه- قبله- قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)
[1] الوسائل 5: 431، الباب 34 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 4.
[2] الوسائل 5: 381، الباب 5 من أبواب صلاة الجماعة، و 477، الباب 75 من أبواب صلاة الجماعة، و 8: 398، الباب الأوّل من أبواب أحكام العشرة.
[8] حكاه الشهيد في الذكرى: 274، و الشهيد الثاني في الروضة 1: 800، و السيّد العاملي في المدارك 4: 326، و المحدّث الكاشاني في المفاتيح 1: 162، و غيرهم، انظر مفتاح الكرامة 3: 459.