وجودا مع القراءة، إذ الصوت الذي يحرم إظهاره ليس إلّا تلك الألفاظ.
نعم، لو قلنا بأنّ صوتها ليس بعورة فلا إشكال في الجواز.
و أمّا الخنثى: فإن ألزمناها بالاحتياط وجب عليها الجهر مع عدم سماع الأجنبي، و أحوط من ذلك: تكرارها للصلاة.
[و يجب إخراج الحروف من مخارجها]
و كذا يجب إخراج الحروف من مخارجها [1] الشخصيّة الطبيعيّة الثابتة لها عند العرب، فيجب على الأعجمي الرجوع إليهم في الحروف التي ليس لها مخرج عند العجم- كالذال و الظاء و الضاد و التي يخرجونها من مخرج الزاء المعجمة- لأنّ الإخلال بالمخرج إخلال بالحرف. و أمّا سائر صفات الحروف من الجهر و الاستعلاء و الإطباق و غيرها، فلا دليل على وجوب مراعاتها. نعم، هي مستحبّة و إن احتمل عدم الاستحباب في موضع من مجمع الفائدة [2] إلّا أنّه استحسن حكم الشارح بالاستحباب هنا [3].
[و كذا يجب البسملة]
و كذا يجب البسملة في أوّل الحمد إجماعا، و كذا في أوّل السورة، لأنّها جزء ممّا عدا سورة براءة من السور على المعروف عن غير الإسكافي المحكي عنه [4] كونها افتتاحا لغير الفاتحة، لبعض النصوص [5] المحمولة على التقيّة أو على عدم وجوب إكمال السورة، الذي مرّ ضعفه في مسألة وجوب السورة الكاملة.
[و يجب الموالاة فيعيد القراءة لو قرأ خلالها]
و يجب الموالاة في القراءة بأن لا يفصل بين كلماتها المرتبطة