و يحرم على المحرم قتل هوام الجسد حتى القمل كما في الشرائع و الهوام
جمع هامة و في المسالك لا يطلق الا على المخوف من ذلك النوع الظاهر عدم الفرق بين
كونه في الثوب أو في الجسد بل في جسد الغير كما هو المحتمل في عبارة الشرائع و
يمكن شمول الحكم لما لم يكن في الثوب أو الجسد أصلا بل كان على الأرض و لا فرق في
القتل بين المباشرة و التسبيب أو استعمال دواء سمى لافناء الهوام و اما لو استعمل
دواء قبل الإحرام حتى يقتل ما يوجد من بعد ففيه وجهان.
اما استعمال الدواء قبل الإحرام بحيث لا تتكون و لا توجد هامة في
ثوبه أو جسده فالظاهر عدم شمول الروايات له أو انصرافها منه. ثم المشهور في المسئلة
هو الحكم بالحرمة كما نقل عن المدارك و الذخيرة و نقل عن أبي حمزة و الشيخ في
المبسوط الحكم بالكراهة و منشأ الخلاف الجمع بين النصوص الدالة على الجواز