الإحرام و لا يستفاد الترتيب من ذلك. اللهم الا أن يقال: ان ذكر
التوحيد أولا و الجحد ثانيا يشير الى الترتيب بينهما، و هو غير واضح.
و لكن التهذيب بعد ذكر الرواية قال: و في رواية أخرى: يبدأ في كل
منها بقل هو اللّه أحد إلا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون
ثم يقرأ في الركعة الثانية قل هو اللّه أحد. و أشار إليها أيضا في الجواهر، و
ذكرها صاحب الوسائل بعد رواية معاذ بقوله: و في رواية أخرى.
(مسألة) هل الفريضة التي ينبغي أن يوقع الإحرام بعدها يشمل القضاء أو
يختص بالأداء. وجهان، الظاهر الثاني، فإن المتبادر من الاخبار أن الإحرام إذا اتفق
وقت الفريضة يصليها، و يحرم دبرها، و هذا ظاهر في وقت الأداء و لا يشمل القضاء.
(في مكروهات الإحرام)
و يكره الإحرام في الثياب المصبوغة بالسواد أو بالعصفر و في الثياب
الوسخة و في الثياب المعلمة.
و يكره الخضاب للمرأة إذا بقي أثره بعد الإحرام، و نسب ذلك الى ظاهر
الأكثر، و قيل انه حرام، و الرواية الواردة في المقام و ان كانت في المرأة الا أن
الحكم شامل للرجل أيضا، فيكره الخضاب له قبل الإحرام ان بقي أثره بعده.