responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 6  صفحة : 272
[......... ] ما به تمتاز الكبيرة عن الصغيره الجهة الثانية - على القول بانقسام المعاصي الى الكبائر والصغائر - بماذا تمتاز الكبيرة عن الصغيرة شرعا؟ وقد ذكر الشيخ الاعظم - ره - انها تمتاز بامور: الاول: النص المعتبر على انها كبيرة، كما ورد في بعض المعاصي [1]. الثاني: النص المعتبر على انها مما اوجب الله عليه النار. الثالث: النص في الكتاب الكريم على ثبوت العقاب عليها بالخصوص. الرابع: دلالة العقل والنقل على اشدية معصيتها مما ثبت كونه من الكبيرة أو مساواتها معه. الخامس ان يرد النص بعدم قبول شهادة عليه. اقول: المناط الواقعي لكون معصية كبيرة كون مفسدتها قوية الموجب ذلك لكون مبغوضيتها شديدة المترتب على ذلك كون العقوبة المترتبة عليها عظيمة. واما الكاشف عن ذلك في مقام الاثبات، فالضابط الكلي الذي ذكر في النصوص هو ان كل ما اوعد الله عليه النار فهو كبير. وفي جملة من الصحاح هو: كل ما أوجب الله عليه النار [2]. وقد يقال: ان الاول اخص من الثاني من جهة ان ايجابه تعالى العقاب واثباته كما يصدق مع ايجابه نفسه كذلك يصدق لو جعل العقاب من النبي أو الامام بتفويض منه تعالى اليهما، وهذا بخلاف الايعاد والاخبار فان ايعاد كل من الله تعالى والمعصوم (عليه السلام) إيعاده بنفسه لا ايعاد من قبل غيره، وعلى ذلك فالضابط الثاني اعم من الاول.

[1] الوسائل باب 45 من ابواب جهاد النفس.
[2] الوسائل باب 46 من ابواب جهاد النفس.

اسم الکتاب : فقه الصادق المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 6  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست