responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 7  صفحة : 505
وهي - لما عرفت - قاصرة السند وإن تأيدت بالقوة، وبالرواية المرسلة في السرائر، لمعارضتها برواية الأصحاب المنقولة في المبسوط، كما عرفت، مع أنها غير صريحة، قابلة للحمل على الكراهة، مع أنها لو أبقيت على ظاهرها من التحريم كانت شاذة، لرجوع الشيخ في المبسوط عما ذكره في النهاية.
(ولو تترسوا بالصبيان والمجانين والنساء) والحرب قائمة (ولا يمكن الفتح إلا بقتلهم جاز) بشرط أن لا يقصدوهم، بل من خلفهم من المشركين.
ولا يكف عنهم لأجل الترس بغير خلاف ظاهر، للنص المتقدم في جواز المحاربة بكل ما يرجى به الفتح.
وإطلاقه كالعبارة ونحوها من عبائر الجماعة يعم ما لو لم تكن الحرب قائمة، كأن كانوا في حصن يتحصن، أو كانوا من وراء خندق كافين عن القتال، وبه صرح في المنتهى [1] عازيا له إلى الشيخ، لكنه قال في التحرير: الأولى تجنبه [2]، وهو أيضا ظاهر السرائر [3]، ولعله لما سيأتي من الأخبار الناهية عن قتل هؤلاء، خرج منها صورة قيام الحرب بالنص والوفاق وبقي الباقي.
ولا ريب أنه أحوط، وإن كان الأول لعله أقرب، وفاقا للأكثر.
(وكذا) الحكم فيما (لو تترسوا بالأسارى من المسلمين) والحرب قائمة، أو مطلقا على الخلاف المتقدم ولا يمكن الفتح إلا بقتلهم جاز بالشرط المتقدم بلا خلاف، لعين ما مر من النص (و) فيه التصريح بأنه


[1] منتهى المطلب: كتاب الجهاد في كيفية الجهاد ج 2 ص 910 س 22.
[2] تحرير الأحكام: كتاب الجهاد في كيفية الجهاد ج 1 ص 135 السطر ما قبل الأخير.
[3] السرائر: كتاب الجهاد في كيفية الجهاد ج 2 ص 8.


اسم الکتاب : رياض المسائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 7  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست