responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 32

عن جده ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « كان القرآن ينسخ بعضه بعضا ، وإنما يؤخذ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بآخره ، وكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة نسخت ما قبلها ولم ينسخها شي‌ء ، لقد نزلت عليه وهو على بغلة شهباء ، وقد ثقل عليه الوحي حتى وقفت وتدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الأرض وأعيى ، وأغمي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى وضع يده على ذؤابة شيبة بن وهب الجمحي ، ثم رفع ذلك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقرأ علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سورة المائدة ، فعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعملنا ».

والمروي مرسلا [١] عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله تعالى [٢] ( لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ ) الآية « إنه لم ينسخ من هذه السورة شي‌ء ولا من هذه الآية لأنه لا يجوز أن يبتدأ المشركون في أشهر الحرم بالقتال إلا إذا قاتلوا » ‌وفيه رد على من زعم أن قوله تعالى [٣] ( وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ ) منسوخ بقوله [٤] ( فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ).

و‌صحيح زرارة [٥] عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « سمعته يقول : جمع عمر بن الخطاب أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفيهم على عليه‌السلام ، فقال : ما تقولون في المسح على الخفين؟ فقام المغيرة بن شعبة ، فقال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمسح على الخفين ، فقال علي عليه‌السلام : قبل المائدة أو بعدها ، فقال : لا أدري ، فقال علي عليه‌السلام : سبق الكتاب الخفين ، إنما نزلت المائدة قبل أن يقبض بشهرين أو ثلاثة ».

والمروي عن العياشي ، عن زرارة وأبي حنيفة عن أبي بكر بن حزم [٦] قال :


[١] مجمع البيان ذيل الآية ٢ من سورة المائدة.

[٢] و [٣] سورة المائدة : ٥ ـ الآية ٢.

[٤] سورة التوبة : ٩ ـ الآية ٥.

[٥] الوسائل الباب ـ ٣٨ ـ من أبواب الوضوء ـ الحديث ٦ من كتاب الطهارة.

[٦] الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب صفات القاضي ـ الحديث ٤٨ من كتاب القضاء.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 30  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست