وفي خبر سدير [١] قال : « قال لي
أبو جعفر عليهالسلام : يا سدير بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال وحسن تبعل فابتغ لي امرأة ذات جمال
في موضع ، فقلت : قد أصبتها جعلت فداك ، فلانة بنت فلان بن محمد بن الأشعث بن قيس
، فقال لي : يا سدير إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن قوما فجرت اللعنة في أعقابهم ، وإن عليا عليهالسلام لعن قوما فجرت
اللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة ، وأنا أكره أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار
».
وكذا يكره نكاح
الزنج قال أمير المؤمنين عليهالسلام[٢] : « إياكم ونكاحهم ، فإنه خلق مشوه » وقال الصادق عليهالسلام[٣] « لا تناكحوا
الزنج والخزر ، فان لهم أرحاما تدل على غير الوفاء ، قال : والسند والهند والقند
ليس فيهم نجيب ، يعنى القندهار » وقال عليهالسلام أيضا [٤] « لا تنكحوا في ( من خ ل ) الأكراد فإنهم حي من الجن كشف
الله عنهم الغطاء » وقال أمير المؤمنين عليهالسلام[٥] « إياكم وتزويج الحمقاء ، فان صحبتها بلاء ، وولدها ضياع »
وقال الصادق عليهالسلام[٦] « زوجوا الأحمق ولا تزوجوا الحمقاء ، فإن الأحمق قد ينجب والحمقاء لا تنجب » وعن
الباقر عليهالسلام[٧] وقد « سئل عن الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسناء أيصلح له أن يتزوجها وهي
مجنونة؟ قال : لا ، ولكن إن كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس بأن يطئها ، ولا يطلب
ولدها » إلى غير ذلك مما ورد في النصوص النهي عن نكاحه وإنكاحه المحمول على الكراهة
وشدتها ، والله العالم.
[١] الوسائل الباب ـ
١٤٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١ وليس فيه « ان عليا عليهالسلام لعن قوما فجرت اللعنة في أعقابهم ».
[٢] و [٣] الوسائل
الباب ـ ٣١ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١ ـ ٢.
[٤] الوسائل الباب ـ
٣٢ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
[٥] و [٦] الوسائل
الباب ـ ٣٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١ ـ ٢.
[٧] الوسائل الباب ـ
٣٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.