الحرف على الوجه
الكامل ، إذ المدار ما عرفت من تحقق القراءة الصحيحة وعدمها ، فلا حاجة حينئذ إلى
التعرض إلى خصوص الخنخنة ، وهي كما في حواشي الشهيد التكلم بالخاء من لدن الأنف ،
واللجلجة وهي كما فيها أن يكون فيه عي وإدخال بعض كلامه في بعض ، كما لا حاجة إلى
إعادة بعض الفروع المتقدمة سابقا في الأمي الواضح جريانها في المقام من ائتمام
المماثل به ونحوه ، ضرورة اشتراك الجميع في ذلك ، فلا حظ وتأمل.
ولا يشترط في صحة
الجماعة المندوبة وترتب أحكامها بالنسبة للإمام والمأموم أن ينوي الإمام الإمامة
وإن أم النساء وفاقا لصريح جماعة وظاهر آخرين ، بل لا أجد فيه خلافا كما اعترف به
في الرياض ، بل قد يشعر قصر نسبة الخلاف في المنتهى كما عن المعتبر إلى أبي حنيفة
والأوزاعي بالإجماع عليه ، بل عن مجمع البرهان كأنه إجماعي بل في التذكرة لو صلى
بنية الانفراد مع علمه بأن من خلفه يأتم به صح عند علمائنا ، للأصل في وجه ،
وإطلاق الأدلة والسيرة في الائتمام بمن لا يعلم الائتمام به ، ومساواة صلاته لصلاة
المنفرد إلا بما لا يعتد به من رفع الصوت ونحوه ، فليست هي نوعا آخر مستقلا ، بل
هي كالمسجدية ونحوها ، بل لا يبعد في النظر عدم اعتبار نية العدم أيضا ما لم يرجع
إلى التشريع المحرم كما هو ظاهر معقد إجماع الذكرى ، بل قطع به المولى البهبهاني
في مصابيحه ، فلو قصد عدم الإمامة واقتدى المأمومون به من غير رضاه أصلا صحت صلاته
وصلاة المأمومين ، نعم قد يقال باعتبارها في ترتب الثواب واستحقاقه كما في الدروس
والذكرى وحاشية الإرشاد والمسالك ومصابيح المولى وعن غيرها ، لمعلومية اشتراطها في
جميع الأسباب التي رتب الشارع عليها ثوابا ، مع أن المحكي عن مجمع البرهان أنه لم
يستوضح شرطيتها في ذلك أيضا قال : لأنه تكفي نية الصلاة عن بعض التوابع مثل سائر
نوافل الصلاة مع أنها أفعال لا بد منها ، وليس في الإمامة شيء زائد على حال الانفراد
حتى ينوي ذلك الشيء إلا بعض الخصائص مثل رفع الصوت