اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 281
عليه وآله فأمرها أن تغتسل لكل صلاة [1]، وهو محمول على الكثرة، وتحمل الصلاة على الواحدة وما ماثلها كالظهرين والعشاءين. وقالت عائشة: تغتسل كل يوم غسلا، وبه قال سعيد بن المسيب، وروي عن ابن عمر [2]، فإن سعيد بن المسيب روى أنها تغتسل من ظهر إلى ظهر [3] قال مالك: إني أحسب أن حديث ابن المسيب إنما هو من طهر إلى طهر ولكن الوهم دخل فيه، يعني أنه بالطاء غير المعجمة فأبدلت بالظاء المعجمة [4]. وقال بعضهم: تجمع بين كل صلاة جمع بغسل وتغتسل للصبح لحديث حمنة [5]، وسيأتي، وبه قال عطاء، والنخعي [6] وهو مذهبنا في القسم الثالث، وهو الدم الكثير، وسيأتي. مسألة 91: وإن كثر الدم حتى غمس القطنة ولم يسل وجب عليها الغسل لصلاة الغداة خاصة، والوضوء لكل صلاة، وتغيير القطنة والخرقة عند كل صلاة، ذهب إليه أكثر علمائنا [7]، لقول الصادق عليه السلام: " فإن لم يجز
[1] صحيح البخاري 1: 89 - 90 صحيح مسلم 1: 263 / 334، سنن الترمذي 1: 229 / 129، سنن النسائي 1: 181 - 182، سنن أبي داود 1: 77 / 289 - 291، سنن الدارمي 1: 196 و 221، سنن البيهقي 1: 327. [2] المجموع 2: 536، المغني 1: 408، الشرح الكبير 1: 399، عمدة القارئ 3: 277، شرح النووي لصحيح مسلم 2: 390. [3] سنن أبي داود 1: 81 / 301، المجموع 2: 536، المغني 1: 408، عمدة القارئ 3: 277، شرح النووي لصحيح مسلم 2: 390. [4] سنن أبي داود 1: 81، ذيل الحديث 301، المغني 1: 408. [5] سنن الترمذي 1: 221 / 128، سنن ابن ماجة 1: 205 / 627، مسند أحمد 6: 381، سنن الدارقطني 1: 214 / 48، المستدرك للحاكم 1: 172 و 174، سنن البيهقي 1: 338. [6] المغني 1: 408، الشرح الكبير 1: 400. [7] منهم المفيد في المقنعة: 7، والسيد المرتضى في الناصريات: 224 مسألة 45، والشيخ الطوسي في المبسوط 1: 67.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 281