responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 409

[القسم الثاني ولاء تضمن الجريرة]

(القسم الثاني) ولاء تضمن الجريرة: و من توالى إنسانا يضمن حدثه و يكون ولائه له، ثبت له الميراث و لا يتعدى الضامن، و لا يضمن إلا سائبة كالمعتق في النذر و الكفارات، أو من لا وارث له، و لا يرث الضامن الا مع فقد كل مناسب و مع فقد المعتق، و يرث معه الزوج و الزوجة نصيبهما الا على و ما بقي له، و هو اولى من بيت مال الامام.

[القسم الثالث ولاء الإمامة]

(القسم الثالث) ولاء الإمامة: و لا يرث الا مع فقد وارث عدا الزوجة، فإنها تشاركه على الأصح (1). و مع وجوده عليه السلام فالمال له يصنع به ما شاء. و كان علي عليه السلام يعطيه فقراء بلده تبرعا. و مع غيبته يقسم في الفقراء، و لا يعطى الجائر إلا مع الخوف.


الابن الذي كان حيا عند موت المنعم لانتقاله إلى أبيه ثمَّ اليه بعده.

(ج) لو مات المنعم عن ابنين، ثمَّ ماتا و ترك أحدهما عشر بنين و الآخر ابنا واحدا ثمَّ مات العبد، فعلى الثاني للعشرة النصف، و للآخر وحده النصف الباقي، لأن أب العشرة ورث نصف الولاء فانتقل بموته إليهم، و أب الواحد ورث نصفه و انتقل الى ابنه بعده، و على الأول قيل فيه قولان: أصحهما مساواة الأول، لأن كل واحد من أولاد الأولاد يرث نصيب من يتقرب به على ما تقدم، و يحتمل التساوي، لتساويهم في الدرجة، أو لأن أولاد الأولاد كالأولاد للصلب، فهذا الاحتمال مبني على هذا القول.

قال طاب ثراه: و لا يرث الا مع فقد كل وارث عدا الزوجة، فإنها تشاركه على الأصح.

أقول: تقدم البحث في هذه المسألة.

قال طاب ثراه: و كان علي عليه السلام يعطيه فقراء بلده تبرعا [1]، و مع غيبته


[1] أورده في المقنعة ص 108 س 7 قال: و كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يعطي تركة من لا وارث له من قريب و لا نسيب و لا مولى، فقراء أهل بلده و ضعفاء جيرانه و خلطائه تبرعا عليهم بما يستحقه من ذلك، و استصلاحا لرعيته حسب ما كان يراه في الحال من صواب الرأي لأنه من الأنفال كما قدمناه في ذكر ما يستحقه الامام من الأموال، و له إنفاقه فيما شاء و وضعه حيث شاء، و لا اعتراض للأمة عليه في ذلك بحال.

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست