responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 222

[الثاني الدم]

(الثاني) الدم، و كذا العلقة و لو في البيضة، و في نجاستها تردد، (1) (الأشبه النجاسة) [1].


قال طاب ثراه: الدم نجس [2] و كذا العلقة و لو في البيضة و في نجاستها تردد.

أقول: العلقة هي النقطة الحمراء في البيضة المستحيلة عن نطفة الديك، فهل هي نجسة أم لا؟

فنقول: لا شك انها دم، و كل دم نجس، و هذا هو الذي يقتضيه أصول المذهب، و تردد المصنف طاب ثراه، و وجه تردده: من انفرادها باسم غير الدم عرفا، فلا يطلق عليها اسم الدم، فلا يكون نجسة، لأصالة الطهارة و حل البيضة، و لا نسلّم ان كل الدم نجس، بل المسفوح خاصة، و هذا ليس بمسفوح، فيكون كالدم المتخلف في اللحم.

و الأقرب التنجيس كمذهب العلّامة [3] لنجاسة الدم و تحريمه إلا ما استثني، و هذا ليس من المستثنى.

اما نطفة الديك، فان علمت في البيضة نطفة حرمت و كانت نجسة، لكن ذلك غير معلوم غالبا، و قد يوجد في البيض شبه غدد لطاف منفصلات عن الصغار و أثخن من البياض منقطة كالغدد، و هذه طاهرة ليست من النطفة، لأنا نشاهد ذلك في بيض دجاج لا ديك لها، فلا يحكم بنجاستها، لأصالة الطهارة، و بقاء


[1] بين الهلالين موجود في النسخة المطبوعة من المختصر النافع، و لا يوجد في النسخ المخطوطة من المهذب.

[2] كلمة (نجس) ليس في النسخة المطبوعة من المختصر النافع، و لكنها موجودة في النسخ المخطوطة من المهذب.

[3] القواعد: (المقصد الثالث في النجاسات) ص 7 س 21 قال: و العلقة نجسة و ان كانت في البيضة.

و في التذكرة: ج 1 (الباب الثاني في النجاسات) ص 7 س 7 قال: الثالث، العلقة نجسة و ان كانت في بيض الدجاج و شبهه لأنها دم.

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 4  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست