اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 217
و في الفرج و العلباء و النخاع و ذات الأشاجع و الغدد و خرزة
الدماغ و الحدق خلاف أشبهه الكراهية، و تكره الكلى و القلب و العروق. و إذا شوي
الطحال مثقوبا فما تحته حرام (1) و الا فهو حلال.
و الالف الممدودة، عصبتان عريضتان ممدودتان من الرقبة إلى عجب الذنب:
و الغدد
معروفة، و أكثر ما يكون في الشحم. و الأكارع و ذات الأشاجع أصول الأصابع التي تتصل
بعصب ظاهر الكف.
و الحدق:
المراد به حبة الحدقة، و هو الناظر من العين، لا جسم العين كله.
هذا ممّا
يذبح، سواء عظم كالجزور، أو صغر كالعصفور، و لا يحرم ذلك من غير المذبوح كالسمك و
الجراد، فيحرم أكل رأس العصفور جملة ان قلنا بتحريم الخرزة و الحدق إلا مع
اتقائهما. و خرزة الدماغ المراد بها المخ الكائن في وسط الدماغ شبه الدودة. و
المثانة بالثاء المنقطة ثلاثا، مجمع البول و محقنه.
قال طاب
ثراه: و في الفرج و العلباء، و خرزة الدماغ و الحدق خلاف: أشبهه الكراهة.
أقول:
بتحريم الكل قال ابن إدريس[2] و تبعه العلّامة في
القواعد[3] و هو
[1]
الأشاجع عروق ظاهر الكف، و هو مغرز الأصابع، و منه قول لبيد: يدخلها حتى يواري
اشجعه (لسان العرب ج 8 ص 174 لغة شجع).
[2]
السرائر: باب ما يحل من الميتة و يحرم من الذبيحة ص 369 س 10 قال: يحرم من الغنم و
البقر و الإبل إلى قوله الدم و الفرث إلخ.
[3] القواعد:
ج 2 في الأطعمة و الأشربة ص 157 س 16 قال: (الثاني) يحرم من الذبيحة الدم و الفرث
و الطحال و القضيب إلخ.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 217