اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 4 صفحة : 157
..........
ما يذكيه لم تحل، قاله ابن إدريس[1] و اختاره المصنف[2] و العلّامة
في أحد قوليه[3] و قال الشيخ في النهاية: فليترك الكلب حتى يقتله ثمَّ
ليأكل ان شاء[4] و به قال الصدوق[5] و أبو علي[6] و اختاره
العلّامة في المختلف[7].
احتج
الأولون: بأنه مستقر الحياة غير ممتنع، فلا يحل بدون التذكية كالشاة إذا لم يكن مع
الإنسان ما يذكيها، فإنها لا تحل بقتل الكلب المعلّم إجماعا، و للاحتياط.
احتج الشيخ
بعموم قوله تعالى (فَكُلُوا مِمّٰا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ)[8] و هو عام
يشمل صورة النزاع.
و ما رواه
جميل بن دراج (في الصحيح) عن الصادق عليه السّلام قال: سألته عن الرجل يرسل الكلب
على الصيد فيأخذه و لا يكون معه سكين فيذكيه بها، أ فيدعه حتى يقتله و يأكل منه؟
قال: لا بأس، قال اللّه عزّ و جلّ (فَكُلُوا مِمّٰا أَمْسَكْنَ
عَلَيْكُمْ) و لا ينبغي أن يأكل ما قتله الفهد[9].
[1]
السرائر: كتاب الصيد و الذبائح ص 365 س 5 قال: و الأولى عندي انه يجب عليه ان
يذكيه فان لم يكن معه ما يذكيه فلا يحل له أكله إذا قتله الكلب.