responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 3  صفحة : 5

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

كتاب الوديعة و العارية (1)

أمّا الوديعة:

فهي استنابة في الاحتفاظ، و تفتقر الى القبول قولا كان أو فعلا، و يشترط فيهما الاختيار. و تحفظ كلّ وديعة بما جرت به العادة.

و لو عيّن المالك حرزا اقتصر عليه، و لو نقلها إلى أدون أو أحرز ضمن إلّا مع الخوف. و هي جائزة من الطرفين، و تبطل بموت كل واحد منهما. و لو كانت دابّة وجب علفها و سقيها، و يرجع به على المالك. و الوديعة أمانة لا يضمنها المستودع إلّا مع التفريط أو العدوان. و لو تصرف فيها باكتساب ضمن و كان الربح للمالك. و لا يبرأ بردّها الى الحرز. و كذا لو تلفت في يده بتعدّ أو تفريط فردّ مثلها إلى الحرز، بل لا يبرأ إلّا بالتسليم


كتاب الوديعة و العارية مقدّمة الوديعة مشتقة من ودع يدع، إذا استقرّ و سكن، تقول: أودعته أودعه، اى أقررته، و أسكنه، و قيل: إنه مشتق من ودع يقال: ودع الشي‌ء يودع إذا كان في خفض و سكون، و هو قريب من الأول، و كأنّ المالك سكن الى المستودع و اطمأنّ اليه وثوقا بأمانته و أنّه يقوم مقامه في حفظها، فهو في خفض و دعة من تكلّف

اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 3  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست