اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 3 صفحة : 137
..........
و تغيّره، و به قال الشيخ في النهاية [1] و هو المشهور بين علمائنا، و الرواية
المشار إليها هي ما رواه الصدوق في كتابه عن وصيّ علي بن السري، قال: قلت لأبي
الحسن عليه السّلام: إنّ عليّ بن السري توفّي و أوصى إلىّ، فقال: رحمه اللّه، قلت:
و إنّ ابنه جعفرا وقع على أم ولد له، فأمرني أن أخرجه من الميراث، فقال لي: أخرجه،
فإن كان صادقا فيصيبه خبل [2] قال: فرجعت فقدّمني إلى أبي يوسف القاضي فقال له:
أصلحك اللّه أنا جعفر بن علي السري و هذا وصيّ أبي فمره فليدفع إليّ ميراثي من أبي
فقال لي ما تقول؟ فقلت: نعم، هذا جعفر بن علي السري و أنا وصيّ علي بن السري، قال:
فادفع إليه ماله، فقلت له: أريد أن أكلّمك، قال: فاذن، فدنوت حيث لا يسمع أحد
كلامي، فقلت له، هذا وقع على أمّ ولد لأبيه، فأمرني أبوه و أوصى إليّ أن أخرجه من
الميراث، و لا أورّثه شيئا، فأتيت موسى بن جعفر عليهما السّلام بالمدينة فأخبرته،
و سألته، فأمرني أن أخرجه من الميراث و لا أورثه شيئا، و قال: اللّه قسما، ان أبا
الحسن أمرك، فقلت: نعم، فاستحلفني ثلاثا، ثمَّ قال: أنفذ ما أمرك، فالقول قوله،
قال الوصيّ: فأصابه الخبل بعد ذلك، قال أبو محمّد الحسن بن علي الوشاء رأيته بعد
ذلك [3] قال الصدوق عقيب إيراد هذه الرواية: من اوصى بإخراج ابنه من الميراث و لم
يكن أحدث هذا الحدث لم يجز للوصي إنفاذ الوصية في ذلك [4] و هذا يدلّ على انّه لو
فعل ذلك أنفذت وصيته لأنه ذكر في كتابه: أنّ ما يذكره فيه
[1]
النهاية: باب الوصية و ما يصح منها و ما لا يصح، ص 611 س 4 قال: و إذا أوصى الموصي
بإخراج بعض الورثة من الميراث لم يلتفت إلى وصيته إلخ.
[2] الخبال
الفساد، و يكون في الافعال و الأبدان و العقول، و خبله و اختبله إذا فسد عقله أو
عضوه- (مجمع البحرين لغة خبل).
[3]
الفقيه: ج 4،
[112] باب إخراج الرجل ابنه من الميراث لإتيانه أم ولد لأبيه، ص 162
الحديث 1 و لا حظ ذيله و ما قاله الصدوق رحمه اللّه.
[4]
الفقيه: ج 4،
[112] باب إخراج الرجل ابنه من الميراث لإتيانه أم ولد لأبيه، ص 162
الحديث 1 و لا حظ ذيله و ما قاله الصدوق رحمه اللّه.
اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 3 صفحة : 137