اسم الکتاب : المسائل الصاغانية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 40
تخرصه و قدر أمانيه إذ الإمامية مجمعة على الفتيا بثبوت نسبه
و تعظيم القول في نفيه المبالغة في إنكار ذلك على فاعله و متفقة على تسليم الوراثة
له عن أئمتها من آل محمد ع و تأكيد ثبوت النسب من هذا النكاح و ذلك موجود في كتبهم
و مصنفاتهم[1] و أخبارهم و
رواياتهم[2] لا يختلف
منهم اثنان فيه و لا يشك أحد منهم في صحته و الجهل بذلك من إجماعهم بعد عن الصواب
و الإنكار له مع العلم به بهت شديد تسقط معه مكالمة مستعمله و ارتكابه العناد.
و أعجب شيء من هذا
الباب أن المحرم لنكاح المتعة من مخالفي الشيعة يرى إلحاق ولد المتعة بأبيه و ينكر
نفيه عنه مع إطباقهم على أنه نكاح فاسد و إنما يلحقون الولد فيه للشبهة فيما
يزعمون بالعقد[3] ثم تكون
الشيعة التي ترى إباحتها و تدين الله بتحليلها و تعتقد صحة النكاح بها و ترى أن
استعمالها سنة تنفي الولد منها و لا تثبت النسب بها كلا ما يتوهم ذلك إلا مئوف[4] خارج عن صفة
العقلاء.