اسم الکتاب : المسائل الصاغانية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 11
حول الكتاب
لقد كان من جملة مقتضيات
الزعامة العامّة للإمامية التي بلغها الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في زمانه، وجود
نوّاب له، و ممثلين عنه في كثير من النواحي و البقاع في أرجاء المعمورة، حيث تواجد
الشيعة الإماميّة.
و من البديهي ان النائب
يمثل امتدادا طبيعيا لعقيدة المنوب عنه و اتجاهاته و انطباعاته عن الأشياء، و يبقى
كلما أشكل عليه أمر- من مختلف الميادين- استرشد بموكله، و استمدّ من توجيهاته، و
هكذا كانت نشأة هذا الكتاب، و الذي نحن على أبوابه.
فالكتاب جملة مسائل وردت
شيخنا المفيد (رحمه اللّه)، أرسلها إليه وكيله من ناحية (صاغان)، و كان قد أدلى
بها فقيه الأحناف في ذلك البلد، و لم يكن له بدّ من إرسالها الى زعيم الإماميّة
ليجيب عنها و يشفعها بالأدلة و البراهين.
و لا بدّ من الإشارة الى
نقاط عدة:
الأولى: صاغان أو
صاغانيان اسم لموضعين:
الأول: كورة عظيمة بما
وراء النهر، و إليها ينسب الحافظ في اللّغة الحسن بن محمّد ابن الحسن الصاغاني،
صاحب كتاب (العباب الزاخر) في اللغة.[1]
الثانية: قرية بمرو، أو
سكة بها، و هو- اي صاغان- معرّب چاغان أو چاغان كوه[2]، و لعلّها: هي التي تعرف الآن ب
(طاغان) و تقع في الشمال الغربي لمدينة نيشابور، على بعد حوالي (60 كم) منها.