responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل الصاغانية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 12

و من المرجح أن يكون البلد الثاني هو البلد الذي وردت منه هذه المسائل الى شيخنا المفيد (رحمه اللّه)، و ذلك لعدة قرائن:

الأولى: ورود ابن الجنيد- الجنيدي- نيسابور، و اجتماع الفقيه الحنفي- صاحب المسائل- به هناك، كل هذا يناسب قرب (صاغان) من نيسابور.

الثانية: ذكر المؤلّف (خراسان) من بين بقية البلدان، و ذلك عند تعرضه للجهّال المنتمين الى المذاهب الأخرى- في أواخر المسألة الأولى-، و هو ينبئ عن وجود مناسبة، و لا مناسبة إلّا كون صاغان من أعمال ذلك الإقليم.

الثانية: الذي يغلب على الظنّ ان الفقيه الحنفي صاحب هذه الأقوال هو:

أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني الحنفي، له عدة تصانيف، سمع الحديث بنيسابور، و حدّث بخراسان؛ قدم بغداد حاجا سنة عشرين و أربعمائة، و حدّث بها، و سمع منه الخطيب البغداديّ. (تاريخ بغداد 2/ 280)

و يؤيده:

أولا: ان ابا العباس الصاغاني- هذا- هو الفقيه الحنفي الوحيد في ذلك البلد، و المبرّز فيه، و أيضا هو من معاصري شيخنا المفيد (رحمه اللّه)، حيث قدم بغداد سنة 420.

ثانيا: اللقاء الذي جرى بين الفقيه الحنفي- صاحب الأقوال- و ابن الجنيد في نيسابور يؤيد ذلك أيضا، لأن أبا العباس الصاغاني سمع الحديث بنيسابور، فلعل اجتماعه بالجنيدي كان أيّام سماعه الحديث بها.

لكن التاريخ المذكور لورود ابن الجنيد نيسابور و هو سنة 340 قد لا يتناسب مع تاريخ مجي‌ء الصاغاني الى بغداد و هو سنة 420، إذ يلزم منه أن يكون الصاغاني قد دخل بغداد و عمره ناهز المائة أو جاوزها، و دخول معمّر- يروم الحجّ- بغداد و عدم تنبه‌

اسم الکتاب : المسائل الصاغانية المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست