responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 133

سائر الأعضاء سواء اندمل على صحة أو على فساد و شرحه طويل ذكرناه في تهذيب الاحكام.

و حد الشفة السفلى عرضا ما تجافا عن الأسنان و اللثة فيما ارتفع عن جلد الذقن و حد عرض العليا ما تجافى عن الأسنان و اللثة إلى اتصاله بالمنخرين و الحاجز بينهما و الطول حد طول الفم إلى جانبيه، و ليست حاشية الشدقين منهما، فان قطع بعضهما ففيها الدية بحسابه على ما قلناه في الأذنين يعتبر بالمساحة.

و في الشفتين القود إذا قطعهما متعمدا بلا خلاف لأن لهما حدا ينتهى إليه و قال بعضهم لا قصاص فيهما لأنه قطع لحم من لحم من غير مفصل.

[دية اللسان]

في اللسان الدية كاملة بلا خلاف

لقوله (عليه السلام) و في اللسان الدية، فان جنى على لسانه فذهب نطقه ففيه كمال الدية فإن ذهب ذوقه ففيه الدية،

و إذا جنى على لسانه فذهب بعض كلامه

فالصحيح عندنا و عندهم أنه يعتبر بحروف المعجم كلها و هي ثمانية و عشرون حرفا، و لم يعد لا فيها لأنه قد ذكر فيها بالألف و اللام، فان كان النصف منها ففيه نصف الدية و ما زاد أو نقص فبحسابه.

و قال بعضهم الاعتبار بالحروف اللثية دون الحلقية و الشفوية، فان الحاء و الخاء من حروف الحلق، و الباء و الواو و ألفا من الحروف الشفوية لا حظ للسان فيها فلا يعتد عليه بما لم يذهب به و الأول أصح لأن هذه الحروف و إن لم يكن من حروف اللسان فإنه لا ينتفع بها إلا مع وجود اللسان.

فعلى قول من اعتبر حروف اللسان فقط إن كان نصفها ففيها كمال الدية، و على قول من اعتبر الكل نصف الدية، فإذا ذهب بحرف واحد فمن اعتبر الكل قال فيه جزء من ثمانية و عشرين جزءا من الدية، سواء كان حرفا خف على اللسان و قل هجاؤه، أو ثقل على اللسان و كثر هجاؤه كالسين و الشين، و الصاد و التاء و الثاء لأن كل ما فيه مقدر لم يختلف المقدر باختلاف قدره كالأصابع.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 7  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست