responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 12

غصبتك فصا في خاتم أو خاتما في فص أو سيفا في حمالة أو حمالة في سيف لأن كل هذا قد يتميز من صاحبه فينزع الفص من الخاتم و الخاتم من الفص، و هكذا لو قال غصبتك طيرا في قفص أو في شبكة كان غاصبا للطير دون القفص و الشبكة، و مثله لو قال غصبتك زيتا في زق و عسلا في عكة أو شهدا في جونة [1] و كذلك لو قال غصبتك جرة فيها زيت، و قفصا فيها طير، و عكة فيها سمن، كان غاصبا للجرة و القفص و العكة دون الزيت و الطير و السمن إلا أن يبين فيقول غصبت عكة و سمنا و جرة و زيتا فإذا قال هذا فهو غاصب للشيئين معا.

إذا قال: له عندي عبد عليه عمامة، دخلت العمامة في الإقرار

، و إذا قال له عندي دابة عليها سرج، لم يدخل السرج في الإقرار، و الفرق بينهما أن العبد يثبت يده على ما عليه فيكون لمولاه المقر له، و الدابة لا يثبت لها يد على ما عليها فلا يكون ما عليها لصاحبها إلا بالإقرار، و قوله عليها سرج، ليس بإقرار بالسرج فافترقا.

إذا قال: له على كذا نظر

فإن أطلق ذلك كان كما لو قال له على شيء، فإن له أن يفسره بأي قدر شاء من الأموال فإن فسره بما لا يتمول و لا ينتفع به كالخنزير لم يقبل و إن فسره بما لا يتمول و ينتفع به كالكلب و السرجين و غيرهما فعلى ما مضى من الوجهين، و إن قيده بالدراهم نظر، فإن قال كذا درهما لزمه درهم واحد، لأنه أخرجه مخرج التفسير فكان تفسيرا لكذا و إن قال درهم بالرفع لزمه درهم واحد، و معناه كذا هو درهم أي الذي أقر به درهم و إن قال درهم بالكسر لزمه أقل من درهم فبأي قدر فسره قبل منه لأنه يحتمل أن يريد بعض درهم، لأن كذا عبارة عن البعض، و عن الجملة، و في الناس من قال يلزمه درهم واحد و الأصح الأول للاحتمال.


[1]- العكة- بالضم- زقيق صغير للسمن و غيره، و منه قولهم: سمن الصبي حتى صار كالعكة. و الجونة: بالفتح: الخابية المطلية بالقار.

اسم الکتاب : المبسوط في فقه الإمامية المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست