responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 78
في جوف طير خضر ترد انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل في ظل العرش ومنها ما روى من الطريقين عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال أما حياتي خير لكم ومماتي خير لكم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وآله وكيف ذلك قال اما حياتي فإن الله تعالى يقول وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وأما مفارقتي اياكم فإن اعمالكم تعرض علي كل يوم فما كان من حسن استزدت الله لكم وما كان من قبيح استغفرت الله لكم قالوا وقد رممت فقال كلا ان الله عزوجل حرم لحومنا على الارض ان يطعم منها شيئا وروى الاصحاب في تفسير قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ان اعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ( وعلى الائمة ( ع ) صح ) كل يوم ابرارها وفجارها وفي التهذيب عن مروان بن مسلم عن ابي عبد الله ( ع ) قلت له ان اخي ببغداد وأخاف أن يموت بها قال ما يبالي حيث مات انه لا يبقى مؤمن في شرق الارض وغربها إلا حشر الله تعالى روحه إلى واد السلام قال وهو ظهر الكوفة كانى بهم حلق حلق قعودا يتحدثون ورواه في الكافي ايضا وفى التهذيب عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ( ع ) ما يقول الناس في ارواح المؤمنين قلت يقولون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال أبو عبد الله ( ع ) سبحان الله المؤمن اكرم على الله من ان يجعل روحه في حوصلة طاير اخضر يا يونس إذا قبضه الله تعالى صير روحه في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون وإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي في الدنيا وروى في التهذيب ايضا عن على عن ابن ابي عمير عن حماد عن ابي بصير قال سألت ابا عبد الله ( ع ) عن ارواح المؤمنين فقال في الجنة على صور ابدانهم لو رأيته لقلت فلان ومثله رواه في الكافي بسنده إلى ابي ولاد الحناط عن ابي عبد الله ( ع ) وعن ابي بصير عنه ( ع ) ان ارواح المؤمنين لفي شجرة في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون ربنا اقم لنا الساعة وانجز لنا ما وعدتنا والحق اخرنا بأولنا وعن ابي بصير عنه ( ع ) ان الارواح في صفة الاجساد في شجر في الجنة تتعارف وتتسأل فإذا قدمت الروح عليهم يقولون دعوها فإنها قد اقبلت من هول عظيم ثم يسئلونها ما فعل فلان ( وما فعل فلان صح ) فإن قالت لهم تركته حيا ارتجوه وإن قالت لهم قد هلك قالوا قد هوى ويقرب منه رواية يونس بن يعقوب عنه ( ع ) وفي الكافي بإسناده إلى حبة العرني قال خرجت مع أمير المؤمنين ( ع ) إلى الظهر فوقف بوادي السلام كانه مخاطبا لاقوام فقمت بقيامه حتى اعييت ثم جلست حتى مللت فعل ذلك غير مرة ثم اعرض علي امير المؤمنين ( ع ) الجلوس فقال يا حبة ان هؤلاء محادثة مؤمن أو موانسته ولو كشفت لك لرايتهم حلقا حلقا يتحادثون فقلت اجساد أو ارواح فقال ارواح وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الارض إلا قيل لروحه الحقي بوادي السلام وأنها لبقعة من جنة عدن وفي الكافي عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) في ارواح المشركين في النار يعذبون ويقولون ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق اخرنا بأولنا وعن القداح عن ابي عبد الله ( ع ) قال أمير المؤمنين ( ع ) شر ما على وجه الارض ماء برهوت وهو بحضرموت ترده هام الكفار وأكثر من الاخبار في ذلك ومما يدل على بقاء النفس مدركة بعد الموت احاديث الزيارة وهي كثيرة منها رواية حفص بن البختري عن ابي عبد الله ( ع ) ان المؤمن ليزور اهله فيرى ما يحب ويستر عنه ( ما يكره وإن الكافر ليزور اهله فيرى ما يكره ويستر عنه صح ) ما يحب قال ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله وفي رواية اسحق بن عمار عن الكاظم ( ع ) يزورون على قدر فضائلهم منهم من يزور في كل يوم ومنهم في كل يومين ومنهم في كل ثلثة وإن زيارتهم عند الزوال وفي رواية ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) ما من مؤمن يموت ولا كافر إلا وهو يأتي أهله كل يوم عند زوال الشمس فان ( ذا خ ل ) رأى اهله يعملون الصالحات حمد الله على ذلك وإذا راى الكافر أهله يعملون الصالحات كانت عليه حسرة وفي رواية اسحق بن عمار عن الكاظم ( ع ) فيبعث الله ملكا فيريه ما يسره ويستر عنه ما يكره فيرى ما يسره ويرجع إلى قرة عين المقام السادس غسل الميت وهو واجب على الاصح لما رواه أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر عن النبي صلى الله عليه وآله من غسل ميتا اغتسل ومن حمله فليتوضأ وروى من مس فليتوضأ وفي خبر اخر عنه ( ع ) اغسل من غسل الميت والوضوء من مسه وروى ان ابا طالب ( رض ) لما مات امر النبي صلى الله عليه وآله امير المؤمنين ( ع ) بتغسيله فلما فرغ منه قال اذهب فاغتسل وروينا عن حريز عن ابي عبد الله ( ع ) من غسل ميتا فليغتسل قلت فإن مسه قال فليغتسل قلت ان ادخله القبر قال لا غسل عليه ومعوية بن عمار عنه ( ع ) إذا مسه وهو سخن فلا غسل عليه فإذا برد فعليه الغسل قلت البهايم والطير إذا مسها اعليه غسل قال لا ( ليس هنا كالانسان وعن محمد بن مسلم عن احدهما ( ع ) في رجل مس ميتة اعليه غسل قال لا صح ) انما ذلك الانسان ومثله روى الحلبي عن ابى عبد الله ( ع ) وعن محمد بن الحسن الصفار ( كتب إليه صح ) رجل اصاب ثوبه أو بدنه ثوب الميت فوقع إذا اصاب يدك جسد الميت قبل ان تغتسل وقد يجب عليك الغسل وعن محمد بن مسلم عن احدهما ( ع ) إذا مسه بحرارته فلا وإذا مسه بعدما برد فليغتسل قلت فالذي يغسله يغتسل فقال نعم وعن سماعة عن ابي عبد الله ( ع ) غسل من غسل ميت واجب وعن يونس عن بعض رجاله عنه ( ع ) الفرض غسل الجنابة وغسل من غسل ميتا وعن عبد الله بن سنان عنه ( ع ) يغتسل الذي غسل الميت وإن غسل الميت انسان بعد موته وهو حار فليس عليه غسل ولكن إذا مسه وقبله وقد برد فعليه الغسل ولا بأس أن يمسه بعد الغسل ويقبله وظاهر هذه كلها الوجوب وفي بعضها مصرح به وقد قيد بكونه بعد برده ومفهوم خبرين انه لا غسل عليه لو مسه بعد الغسل لطهارته وفتوى الاصحاب وعن محمد الحلبي عن ابي عبد الله ( ع ) ولا تغتسل من مسه إذا دخلته القبر ورواية عمار عن الصادق ( ع ) كل من اغتسل ميتا فعليه الغسل وإن كان الميت قد غسل مطرحة وحملها في التهذيب على الندب كما سبق وكذا مفهوم رواية حريز عن ابي عبد الله ( ع ) فيمن ادخل القبر لا غسل عليه انما يمس الثياب يحمل على الندب ولو استفيد من مفهوم المخالفة غسل تنبيه ويجب الغسل ايضا بمس قطعة فيها عظم سواء ابينت من حي أو ميت لرواية ايوب بن نوح عن بعض اصحابنا عن ابي عبد الله ( ع ) قال إذا قطع من الرجل قطعة فهي ميتة فإذا مسه انسان فكل ما كان فيه عظم فقد وجب على من مسه الغسل وإن كان لم يكن فيه عظم فلا غسل عليه ونقل الشيخ في الخلاف الاجماع في ذلك قال في المعتبر الذي اراه التوقف في ذلك قال الرواية مقطوعة والعمل بها قليل ودعوى الشيخ الاجماع لم يثبت وغايته الاستحباب تفصيا من اطراح قول الشيخ والرواية قلت هذه القطعة نجسة قطعا لوجوب غسلها كما مر وهي بعض من جملة يجب الغسل بمسها وخصوصا في الميت فكل دليل على وجوب الغسل بمس الميت فهو دال عليها ولان الغسل يجب بمسها متصلة فما الذي اخرجه عن الوجوب


اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست