الذكرى - الشهيد الأول - مکتبة مدرسة الفقاهة

اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 206

اماما فواحدة تجاه القبلة وعن اليمين وإن كان مأموما فواحدة ذات اليمين واخرى ذات الشمال ونحوه قال ابن زهرة في الفقيه وأما سلار فعد من واجبات الصلوة التسليم وذكر في موضع عبارته السلام عليكم ورحمة الله وفي موضع السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وينحرف بعينه إلى يمينه وقد قضى صلوته وذكر انه إذا قال السلام عليك ايها النبي صلى الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته اومأ بوجهه إلى القبلة وتبع في هذا الايماء المفيد وصاحب الفاخر قال اقل المجزي من عمل الصلوة في الفريضة تكبيرة الافتتاح وقرائة الفاتحة في الركعتين أو ثلث تسبحيات والركوع والسجود وتكبيرة واحدة بين السجدتين والشهادة في الجلسة الاولى وفي الاخيرة الشهادتان والصلوة على النبي وآله والتسليم والسلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته وكلامه هذا يشتمل على اشياء لا تعد من المذهب منها التكبيرة الواحدة بين السجدتين ومنها القصر على الشهادة في الجلسة الاولى ومنها وجوب التسليم على النبي وأما البدل عن القرائة فيريد به مع الاضطرار صرح بذلك في غير هذا الموضع وقال في موضع اخر من تشهد الشهادتين وأحدث أو اعجلت حاجة فانصرف قبل ان يسلم امامه أو قبل ان يسلم هو ان كان وحده تمت صلاته ثم قال يسلم ان كان اماما بواحدة تلقاء وجهه في القبلة والسلام عليكم يرفع بها صوته وإذا كانوا صفوفا خلف امام سلم القوم على ايمانهم وعلى شمايلهم ومن كان في آخر الصف فعليه ان يسلم على يمينه فقط ومن كان وحده اجزأ عنه السلام الذي في آخر التشهد ويزيد في آخره السلام عليكم يميل انفه عن يمينه قليلا وعنى بالذي في آخر التشهد قوله السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى اهل بيته السلام على نبي الله السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين ورسول رب العالمين السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ( السلام صح ) على الائمة المهديين الراشدين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فظاهره الخروج بقوله السلام عليكم وإنه واجب إلا ان حكمه بصحة صلوة المحدث قبله ينافيه إلا ان يكون مصيرا إلى مثل قول ابي حنيفة وقال الراوندي في الرائع ورام الجمع بين قولي من قال بوجوب التسليم وندبه إذا قال السلام عليك ايها النبي ورحمة الله ونحو ذلك فالتسليم الذي يخرج به من الصلوة حينئذ مسنون وقام هذا التسليم المندوب مقام قول المصلي إذا خرج من صلاته السلام عليكم ورحمة الله وان لم يكن ذكر ذلك في التشهد يكون التسليم فرضا وسيأتي ان السلام على النبي صلى الله عليه وآله لا يخرج من الصلوة فلا يتم كلامه وأما مشايخنا الحليون فقال ابن ادريس بندبه ( ؟ بذلك وقال سبطه الشيخ يحيى بن سعيد في الجامع والتسليم الواجب الذي يخرج صح ) من الصلوة السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وقال في موضع اخر ينوي الخروج به من الصلوة وظاهره حصر الواجب في هذه الصيغة ولا اعلم له موافقا ووجوب نية الخروج وسيأتي البحث فيها انشاء الله تعالى وقال الشيخ المقدم نجم الدين بن سعيد في المعتبر ما خلاصته مع حسنه باجمعه لنا على وجوبه مواظبة النبي صلى الله عليه وآله واقتصاره في الخروج من الصلوة عليه وذلك امتثال للامر المطلق فيكون بيانا وكذا فعل الصحابة والتابعين ولم ينقل عن احدهم الخروج من الصلوة بغيره ولقوله صلى الله عليه وآله تحريمها التكبير وتحليلها التسليم حضر التحليل فيه لوجهين احدهما انه مصدر مضاف إلى الصلوة فيعم كل مضاف فيعم كل تحليل مضاف إليها وثانيهما ان التسليم وقع خبرا جزءا من التحليل لان هذا من المواضع التي يجب فيها تقديم المبتدأ على الخبر وإذا كان خبرا وجب ان يكون مساويا للمبتدأ أو اعم منه فلو تحلل بغيره كان المبتدأ على الخبر اعم من الخبر ولان الخبر إذا كان مفردا كان هو المبتدأ بمعنى تساويهما في الصدق لا المفهوم قال ويلزم من الخروج بما ينافيها وقوع الحدث لانه قبله اما ان يخرج من الصلوة أو لا يلزم من الاول الخروج بغير المنافي ومن الثاني وقوع الحدث في الصلوة بتقدير ان يحدث قال وأما الاصحاب فظاهر كلام المفيد ان اخر الصلوة الصلوة على النبي وآله فلو احدث بعد ذلك لم تبطل والشيخ في المبسوط يوجب السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ويجعله اخر الصلوة ويشير بالاستحباب إلى قوله السلام عليكم ورحمة الله للخروج ومنهم من عين السلام عليكم ورحمة الله للخروج وهو المرتضى وأبو الصلاح قال والذي نراه نحن انه لا يخرج من الصلوة إلا بأحد التسليمتين اما السلام عليكم أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وبأيهما بدأ كان خارجا من الصلوة لقوله صلى الله عليه وآله تحليلها التسليم وهو صادق عليها ويؤيد ذلك رواية ابي بصير عن الصادق ( ع ) إذا كنت اماما فإنما التسليم ان تسلم على النبي صلى الله عليه وآله وتقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلوة ثم تؤذن القوم وأنت مستقبل القبلة فيقول السلام عليكم لا يقال ان اعتبر مسمى التسليم خرج بالصلوة على النبي فنقول هذا من جملة أذكار الصلوة جار مجرى الدعاء والثناء على الله سبحانه لرواية ابي كهمس عن الصادق ( ع ) وساله عن السلام السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته انصراف هو قال لا ولكن إذا قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فهو انصراف وعن الحلبي عنه ( ع ) فإن قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت من الصلوة قال وأما انه لو قال السلام عليكم ورحمة الله خرج به فعليه علماء الاسلام كافة لا يختلفون فيه وانما الخلاف في تعينه للخروج لا يقال ما ذكرتم من السلام علينا خروج عن الاجماع لانحصاره بين السلام عليكم وفعل المنافي قلنا لا نسلم ذلك والمنقول عن اهل البيت ( ع ) ما ذكرناه وقد صرح الشيخ بما ذكرناه في التهذيب فإنه قال عندنا من قال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انقطعت صلوته فإن قال بعد ذلك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاز ولو لم يقل جاز ايضا لا يقال احتججتم بفعل النبي صلى الله عليه وآله ولم يخرج إلا بقوله السلام عليكم ورحمة الله فيجب الاقتصار عليه فنقول دل على الجواز قوله صلى الله عليه وآله تحليلها التسليم وهو صادق على كل ما يسمى تسليما عدا ما يقصد به الدعاء للنبي والائمة ( ع ) ثم يبطل قول من قال باستحباب التسليم بالنقل والفتوى ببطلان صلوة المسافر إذا اتم لانه لو خرج بآخر التشهد لم تضر الزيادة وكذا من زاد في الصلوة سهوا أو عمدا قال فإن اقتصر على السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فلا يجزي ترجمتها ولا نكسها فتبطل صلوته لو تعمده لانه كلام في الصلوة غير مشروع وإن بدأ بالسلام عليكم اجزأت وقال أبو الصلاح الفرض ان يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبما قلناه قال ابن بابويه وابن ابي عقيل وابن الجنيد قال يقول السلام عليكم فإن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان حسنا لنا ما روى ان عليا ( ع ) كان يسلم عن يمينه وشماله السلام عليكم السلام عليكم ومن طريق الخاصة ما رواه البزنطي عن ابن ابي يعفور عن الصادق ( ع ) في

اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 206

صيغة PDF

شهادة

الفهرست