responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلل في الصلاة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 43
لمن خرج عنه وقد اختلفت ظواهر الاخبار ايضا. وقبل الورود في دلالة الكتاب والاخبار لابد من التنبيه على امر وهو انه لا اشكال ولا خلاف بين عامة المسلمين بل من المعروف لدى جميع اهل الملل والاديان ان قبلة المسلمين واحدة وهى الكعبة المعظمة وبيت الله الحرام بحيث لو قيل ان للمسلمين اكثر من قبلة واحدة يعد مستنكرا وكون الكعبة وحدها قبلتهم من الضروريات التى لا يشوبها شبهة وكانت الشهادة بان الكعبة قبلتى معروفة معلومة كالشهادة بساير العقايد الحقة وعلى ذلك لو دل ظاهر دليل على خلاف ذلك لابد من تأويله أو طرحه إذا عرفت ذلك. فنقول مما ورد في القبلة قوله تعالى: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره [1] وقوله تعالى: ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره [2] وقد نزلت الاية الشريفة في المدينة المنورة بعد ما كانت القبلة إلى ذلك الحين بيت المقدس ويظهر منها امران احدهما ان القبلة لجميع المسلمين واحدة لا كثرة فيها. وثانيهما أن الخارج عن الحرم مكلف بالتوجه إلى المسجد الحرام لا غير. فالاخبار الدالة على ان الكعبة قبلة لاهل المسجد والمسجد قبلة لاهل الحرم والحرم قبلة لجميع الناس مخالفة للاية من وجهين احدهما دلالتها على كثرة القبلة وان لكل طايفة قبلة خاصة بها وثانيهما صراحتها على ان قبلة جميع الناس الخارجين من الحرم هي الحرم والاية صريحة على خلافها فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في المدينة وقد أمره الله ان يولى وجهه إلى المسجد الحرام، فتلك الاخبار اما مئولة أو مطروحة، وان افتى بها كثير من الاصحاب بل ادعى الاجماع على مضمونها، فان ذلك القول اجتهاد منهم، ولا اعتبار بالاجماع إذا تخلله الاجتهاد، وقد خالفهم كثير من الاصحاب،

[1] سورة البقرة - آية - 144
[2] سورة البقرة - آية - 150

اسم الکتاب : الخلل في الصلاة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست