responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 282

و قال شيخنا الشهيد الثاني في الروض: و كذا يكره المحاريب الداخلة في الحائط كثيرا أو في المسجد، اما الأول فذكره جماعة من الأصحاب (رضوان الله عليهم). منهم- المصنف، و اما الثاني فهو الظاهر من الرواية الدالة على الكراهة، ثم ذكر مضمون رواية طلحة. و فيه انه متى كان ظاهر الرواية انما هو المعنى الثاني فاللازم خلو الأول من المستند إذ ليس إلا هذه الرواية فكيف قال بالكراهة على كلا المعنيين؟ إلا بان يكون مجرد المتابعة لما ورد نقله عن الجماعة المذكورين كما هو ظاهر كلامه، و فيه ما لا يخفى.

قال شيخنا المجلسي (قدس سره) في البحار: حكم الأصحاب بكراهة المحاريب الداخلة و هي قسمان (الأول) الداخلة في المسجد بان يبنى جداران في قبلة المسجد و يسقف ليدخله الامام و كان خلفاء الجور يفعلون ذلك خوفا من أعاديهم. و (الثاني) الداخلة في البناء بان يبنى في أصل حائط المسجد موضع يدخله الامام، و الكسر الوارد في الخبر بالأول أنسب و ان احتمل الثاني أيضا بهدم الجدار و الأكثر اقتصروا على الثاني مع ان الأول أولى بالمنع، و الشهيد الثاني (قدس سره) عمم الحكم بالنسبة إليهما و قيد الدخول في الحائط بكونه كثيرا، و بعض المتأخرين قصروا الحكم بالكراهة على الأول و لعله أوجه و ان كان الأحوط تركهما. انتهى.

أقول: المفهوم من تتبع السير و الاخبار و كلام جملة العلماء و لا سيما علمائنا الأبرار هو استحباب المحاريب في المساجد و استحباب صلاة الإمام فيه لا كراهته، و مما يشير الى ذلك ما ذكروه في بحث القبلة من التعويل على محاريب المساجد و ان محراب المعصوم (عليه السلام) موجب للعلم بالقبلة دون الظن، و قد تقدم في بحث القبلة بالنسبة إلى محراب مسجد النبي (صلى الله عليه و آله)

كلام شيخنا الشهيد انه روى «انه لما أراد نصبه زويت له الأرض فجعله بإزاء الميزاب» [1].

و يعضد ذلك

ما رواه الشيخ في الصحيح عن منصور بن حازم [2] قال:


[1] ج 6 ص 295.

[2] الوسائل الباب 61 من صلاة الجماعة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست