اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 7 صفحة : 283
«قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) اني أصلي في الطاق يعني المحراب؟ فقال لا بأس إذا كنت تتوسع به».
و ما رواه جملة من الأصحاب (رضوان الله عليهم): منهم-
صاحب بصائر الدرجات و صاحب الخرائج و الجرائح بسنديهما عن ابان بن تغلب عن ابي عبد الله (عليه السلام)في حديث رؤية ابي بكر لرسول الله (صلى الله عليه و آله) بعد موته في مسجد قبا في المحراب لما احتج عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بنص الرسول (صلى الله عليه و آله) عليه فأنكر أبو بكر فقال له أ ترضى برسول الله (صلى الله عليه و آله)؟ قال و من لي به؟
قال فأخذ بيده فمضى به حتى ادخله مسجد قبا فإذا رسول الله (صلى الله عليه و آله) قاعد في المحراب. الحديث[1].
و قد تقدم في اخبار استحباب السترة
قول الرجل له (عليه السلام)[2]«يا ابن رسول الله (صلى الله عليه و آله) خطر بينك و بين المحراب».
و هذا كله انما يترتب على استحباب المحاريب في المساجد لا على كراهتها المؤذنة بمرجوحية فعلها و جعلها في المساجد.
و قد ورد في حديث وفاة النبي (صلى الله عليه و آله) المنقول في كتاب إرشاد الديلمي في خروج النبي في مرضه للصلاة لما علم ان أبا بكر يصلي بالناس [3] ما هذا لفظه: «فأخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) و الفضل بن العباس فاعتمدهما و رجلاه يخطان على الأرض من الضعف فلما خرج الى المسجد وجد أبا بكر قد سبق الى المحراب فاومأ اليه بيده فتأخر أبو بكر و قام رسول الله (صلى الله عليه و آله). الحديث».
و هو صريح في استحباب المحراب كما ذكرنا.
و قال الله عز و جل «فَخَرَجَ عَلىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرٰابِ»[4] و قال سبحانه