responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 389

إلا لآحاد الناس القادرين على استخراج خط الاعتدال و مع ذلك فليس بأضبط مما ذكرناه كما لا يخفى، فأي داع الى تقييد عبارات المتقدمين بما تقل معه الفائدة و يعسر ضبطه على أكثر المكلفين؟ انتهى. و هو جيد متين.

(الثانية)- جعل الجدي بحذاء المنكب الأيمن

، و الجدي مكبر و ربما يصغر ليتميز عن البرج و هو نجم مضيء يدور مع الفرقدين حول قطب العالم الشمالي، و القطب نقطة مخصوصة يقابلها مثلها من الجنوب، قال شيخنا الشهيد الثاني: و أقرب الكواكب إليها نجم خفي لا يكاد يدركه إلا حديد البصر يدور حولها كل يوم و ليلة دورة لطيفة لا تكاد تدرك، و يطلق على هذا النجم القطب لحال المجاورة للقطب الحقيقي و هو علامة لقبلة العراقي إذا جعله المصلي خلف منكبه الأيمن و يخلفه الجدي في العلامة إذا كان في غاية الارتفاع و الانخفاض، و انما اشترط ذلك لكونه في تلك الحال على دائرة نصف النهار و هي مارة بالقطبين و بنقطة الجنوب و الشمال، فإذا كان القطب مسامتا لعضو من المصلي كان الجدي مسامتا له لكونهما على دائرة واحدة بخلاف ما لو كان منحرفا نحو المشرق أو المغرب. قال في المدارك بعد نقل ذلك عن جده (قدس سره) قلت ما ذكره مشهور بين الأصحاب و ممن صرح به المصنف في المعتبر و العلامة في المنتهى و الشهيد في الذكرى و نقل شيخنا المحقق المدقق مولانا احمد المجاور بالمشهد المقدس الغروي على ساكنه السلام عن بعض محققي أهل ذلك الفن ان هذا الشرط غير جيد لأن الجدي في جميع أحواله أقرب الى القطب الحقيقي من ذلك النجم الخفي و لهذا كان أقل حركة منه كما يظهر بالامتحان، و هذه الحركة الظاهرة انما هي للفرقدين لا للجدي فإن حركته يسيرة جدا و قد اعتبرنا ذلك فوجدناه كما أفاد. انتهى.

(الثالثة)- جعل الشمس على الحاجب الأيمن مما يلي الأنف عند الزوال

لان الشمس قبل الزوال تكون على دائرة نصف النهار المتصلة بنقطتي الجنوب و الشمال فيكون حينئذ مستقبلا نقطة الجنوب بين العينين فإذا زالت مالت الى طرف الحاجب الأيمن

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست