اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 6 صفحة : 323
فاقضه بالنهار، قال الله تعالى وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرٰادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرٰادَ شُكُوراً».
و روى الشهيد في الذكرى [1] قال: «روى ابن أبي قرة بإسناده عن إسحاق ابن عمار قال لقيت أبا عبد الله (عليه السلام) بالقادسية عند قدومه على ابي العباس فاقبل حتى انتهينا الى طيزناباذ[2]فإذا نحن برجل على ساقيه يصلي و ذلك ارتفاع النهار فوقف عليه أبو عبد الله (عليه السلام) و قال يا عبد الله اي شيء تصلي؟ فقال صلاة الليل فاتتني أقضيها بالنهار. فقال يا معتب حط رحلك حتى نتغدى مع الذي يقضي صلاة الليل. فقلت جعلت فداك أ تروي فيه شيئا؟ فقال حدثني ابي عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) ان الله يباهي بالعبد يقضي صلاة الليل بالنهار يقول يا ملائكتي انظروا الى عبدي يقضي ما لم افترضه عليه أشهدكم اني قد غفرت له».
و روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن أبيه عن صالح بن عقبة عن جميل عن ابي عبد الله (عليه السلام)[3] قال: «قال رجل ربما فاتتني صلاة الليل الشهر و الشهرين و الثلاثة فأقضيها بالنهار؟ قال قرة عين لك و الله (ثلاثا) ان الله يقول:
«وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ خِلْفَةً. الآية»[4]فهو قضاء صلاة النهار بالليل و قضاء صلاة الليل بالنهار و هو من سر آل محمد المكنون».
و روى الشيخ في التهذيب في الصحيح عن محمد بن مسلم عن ابي عبد الله (عليه السلام)[5] قال: «ان علي بن الحسين (عليهما السلام) كان إذا فاته شيء من الليل قضاه بالنهار و ان فاته شيء من اليوم قضاه من الغد أو في الجمعة أو في الشهر، و كان إذا اجتمعت عليه الأشياء قضاها في شعبان حتى يكمل له عمل السنة كلها كاملة».
[1] رواه في الوسائل في الباب 57 من أبواب المواقيت.
[2] كذا في معجم البلدان ج 6 ص 79 و في الوسائل و ما وقفنا عليه من نسخ الذكرى المطبوعة و الخطية «طرناباد».
[3] رواه في الوسائل في الباب 57 من أبواب المواقيت.