responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 175

الى اشتباك النجوم فلما عرف (عليه السلام) ظهور ذلك منهم لا علاج انه أظهر مخالفة ما أمرهم به أولا سرا فصار يصلي على خلاف ما أمرهم ليعلم الناس كذبهم عليه، و منه يظهر الوجه في حديث الجماعة الذين رأوه في طريق مكة يصلي و هم ينظرون الى شعاع الشمس كما تقدم [1] فإنه لهذا السبب فعل ذلك و أمر به، هذا هو الوجه الوجيه في هذه الاخبار كما لا يخفى على من نظره بعين الفكر و الاعتبار.

و اما ما ذكره في المدارك فقد عرفت ما فيه آنفا و نزيده هنا أيضا بان ما ذكره من حمل رواية بكر بن محمد الدالة على رؤية النجوم مستندا إلى صحيحة إسماعيل بن همام المتقدمة و قوله بعد ذلك «و الاحتياط للدين يقتضي ذهاب الحمرة أو ظهور النجوم» ففيه ان ما اشتملت عليه صحيحة إسماعيل بن همام المذكورة مما ترده جملة الأخبار الدالة على أفضلية أول الوقت و لا سيما في المغرب الدالة على انه ليس لها إلا وقت واحد و هو وقت وجوب الشمس و ما دل على ذم تأخيرها إلى ظهور النجوم طلب فضلها

كقول الصادق (عليه السلام) في مرفوعة محمد بن أبي حمزة [2] «ملعون ملعون من أخر المغرب طلب فضلها.

و قيل له ان أهل العراق يؤخرون المغرب حتى تشتبك النجوم؟ قال هذا من عمل عدو الله ابي الخطاب».

و نحوها من الاخبار، و الرواية المذكورة غير معمول بها على ظاهرها فلا بد من تأويلها بالعذر. و اما ما اشتملت عليه صحيحة بكر بن محمد و رواية شهاب من ظهور نجم و روايتا زرارة من ظهور ثلاثة أنجم فقد عرفت الوجه فيه و في الغالب انه بزوال الحمرة يرى بعض النجوم لبعض الناظرين. و الله العالم.

(المسألة التاسعة) [آخر وقت المغرب]

- اختلف الأصحاب (رضوان الله عليهم) في آخر وقت المغرب، فالمشهور أنه الى ان يبقى لانتصاف الليل مقدار أداء العشاء، و هو اختيار السيد المرتضى في الجمل و ابن الجنيد و ابن زهرة و ابن إدريس و المحقق و ابن عمه نجيب الدين و سائر المتأخرين، و قال الشيخ في أكثر كتبه آخره غيبوبة الشفق المغربي للمختار و ربع


[1] ص 169.

[2] المروية في الوسائل في الباب 18 من أبواب المواقيت.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست