اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 6 صفحة : 173
في كتابه لإبراهيم «فَلَمّٰا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأىٰ كَوْكَباً»[1]فهذا أول الوقت و آخر ذلك غيبوبة الشفق و أول وقت العشاء ذهاب الحمرة و آخر وقتها الى غسق الليل يعني نصف الليل».
و روى في التهذيب في الصحيح عن زرارة [2] قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن وقت إفطار الصائم قال حين يبدو ثلاثة أنجم».
و روى في الفقيه عن ابان عن زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام)[3] قال:
«يحل لك الإفطار إذا بدت لك ثلاثة أنجم و هي تطلع مع غروب الشمس».
[توجيه هذه الأخبار]
هذا جملة ما وقفت عليه من الاخبار و قد عرفت ما حملها عليه صاحب الوافي و من حذا حذوه، و قال في المدارك: و قد ورد في بعض الاخبار اعتبار رؤية النجوم كصحيحة بكر بن محمد ثم ساق الخبر الى ان قال: و حملها الشيخ (قدس سره) على حال الضرورة أو على مدها حتى تظهر النجوم فيكون فراغه منها عند ذلك. و هو بعيد جدا و يمكن حملها على وقت الاشتباه كما تشعر به
رواية علي بن الريان [4] قال: «كتبت اليه: الرجل يكون في الدار تمنعه حيطانها النظر إلى حمرة المغرب و معرفة مغيب الشفق و وقت صلاة العشاء الآخرة متى يصليها و كيف يصنع؟ فوقع (عليه السلام) يصليها إذا كان على هذه الصفة عند قصر النجوم و العشاء عند اشتباكها و بياض مغيب الشفق».
و ذكر الشيخ في التهذيب ان معنى قصر النجوم بيانها. و يمكن حملها ايضا على ان المراد بها بيان وقت الفضيلة كما تشعر به
صحيحة إسماعيل بن همام [5] قال: «رأيت الرضا (عليه السلام) و كنا عنده لم يصل المغرب حتى ظهرت النجوم فقام فصلى بنا على باب دار ابن ابي محمود».