اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 6 صفحة : 172
[الأخبار الدالة على تأخير المغرب عن استتار القرص]
فنقول- و بالله سبحانه التوفيق لبلوغ المأمول و نيل المسؤول اعلم ان ههنا جملة من الاخبار قد اضطربت فيها الأفكار من جملة من أصحابنا الأبرار (رفع الله تعالى أقدارهم في دار القرار) و قد عنون لها في الوافي بابا سماه باب «تأخير المغرب عن استتار القرص للاحتياط»:
منها-
ما رواه الشيخ في التهذيب في الموثق عن يعقوب بن شعيب عن ابي عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «قال لي مسوا بالمغرب قليلا فان الشمس تغيب من عندكم قبل ان تغيب من عندنا».
و عن عبد الله بن وضاح [2] قال: «كتبت الى العبد الصالح (عليه السلام) يتوارى القرص و يقبل الليل ثم يزيد الليل ارتفاعا و تستتر عنا الشمس و ترتفع فوق الجبل حمرة و يؤذن عندنا المؤذنون أ فأصلي و أفطر إن كنت صائما أو انتظر حتى تذهب الحمرة التي فوق الجبل؟ فكتب الي أرى لك ان تنتظر حتى تذهب الحمرة و تأخذ بالحائطة لدينك».
و روى في الكافي عن جارود [3] قال: «قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا جارود ينصحون فلا يقبلون و إذا سمعوا بشيء نادوا به أو حدثوا بشيء أذاعوه، قلت لهم مسوا بالمغرب قليلا فتركوها حتى اشتبكت النجوم فانا الآن أصليها إذا سقط القرص».
و روى في التهذيب بسندين أحدهما في الحسن و الآخر في الموثق عن ذريح [4] قال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ان أناسا من أصحاب أبي الخطاب يمسون بالمغرب حتى تشتبك النجوم، فقال أبرأ الى الله ممن فعل ذلك متعمدا».
و عن شهاب بن عبد ربه في الحسن [5] قال: «قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يا شهاب اني أحب إذا صليت المغرب ان أرى في السماء كوكبا».
و عن بكر بن محمد الأزدي في الصحيح و رواه في الفقيه عن الأزدي أيضا عن ابي عبد الله (عليه السلام)[6] قال: «سأله سائل عن وقت المغرب قال ان الله يقول