responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 168

أقول: لا يخفى ان هذين الخبرين لا ينطبقان على شيء من القولين، اما القول المشهور فظاهر و اما القول الآخر فلانه لا خلاف بين أصحاب هذا القول- كما صرح به غير واحد من أصحابنا (رضوان الله عليهم)- في انه لا بد في سقوط القرص الذي يجعل وقتا للغروب على هذا القول من انتفاء الحائل بين الناظر و بين موضع غروب الشمس من أفق تلك البلاد و لا ريب في ان جبل ابي قبيس حائل، و بالجملة فإن الاستدلال من صاحب الفقيه بهذين الخبرين- كما ذكره في الفقيه و مثله في كتاب المجالس و غيرهما على هذا القول حيث اختاره- من أعجب العجائب لما عرفت من الإشكال الذي ليس عنه ثمة جواب.

قال شيخنا المجلسي (قدس سره) في كتاب البحار بعد ذكر هذين الخبرين: ظاهر هذا الخبر و الخبر المتقدم الاكتفاء بغيبوبة الشمس خلف الجبل و ان لم تغرب عن الأفق و لعله لم يقل به أحد و ان كان ظاهر الصدوق القول به لكنه لم ينسب اليه هذا القول و يمكن حمله على ما إذا غابت عن الأفق الحسي لكن يبقى ضوؤها على رؤوس الجبال كما نقلنا عن الشيخ في المبسوط و لعل الشيخ حملهما على هذا الوجه و ليس ببعيد جدا و الاولى الحمل على التقية. قال الوالد (قدس سره) في الخبر الأول الظاهر ان ذمه على صعود الجبل لانه كان غرضه منه إثارة الفتنة بأن يقول انهم يفطرون و يصلون و الشمس لم تغب بعد و كان مظنة أن يصل الضرر اليه و الى غيره فنهاه (عليه السلام) لذلك. و يمكن ان يكون المراد بقوله: «فإنما عليك مشرقك و مغربك» انك لا تحتاج الى صعود الجبل فإنه يمكن استعلام الطلوع و الغروب بظهور الحمرة و ذهابها في المشرق للغروب و عكسه للطلوع. و هذا الوجه جار في الخبر الأخير أيضا. انتهى كلامه. و ما ذكره من حمل خبر سماعة على التقية هو الوجه الوجيه، و ما نقله عن والده في معنى خبر الشحام جيد لا ريب فيه.

و منها- و هو أصرحها في الدلالة على القول المذكور لظهوره في ذلك تمام الظهور و كان ينبغي لمن قال بذلك القول ان يستند اليه و يعول في ذلك عليه-

ما رواه الشيخ

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست