responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 218

الكفر ثوثي [1] «انه كان يقول بالوقف فدخل سر من رأى في عهد ابي الحسن (عليه السلام) فأراد أن يسأله عن الثوب الذي يعرق فيه الجنب أ يصلى فيه؟ فبينما هو قائم في طاق باب الانتظار إذ حركه أبو الحسن (عليه السلام) بمقرعة و قال مبتدئا ان كان من حلال فصل فيه و ان كان من حرام فلا تصل فيه».

أقول: إدريس بن يزداد المذكور غير مذكور في كتب الرجال و الموجود فيها إدريس بن زياد الكفر ثوثي ثقة و لم ينقل فيه القول بالوقف و احتمال انه هو قريب. و اما ما ذكره في المعالم بعد نقل الخبر عن الذكرى من انه لم يقف عليه بعد التتبع بقدر الوسع في كتب الحديث الموجودة يومئذ عنده ثم قال فحال إسناده غير واضح و لا يبعد ضعفه و إلا لذكره بكماله أو نبه على صحته. انتهى أقول: ان الأصول السابقة كانت موجودة عند مثل شيخنا الشهيد و المحقق و العلامة و ابن إدريس و فيها أخبار عديدة قد خلت منها هذه الكتب المشهورة كما لا يخفى على من راجع ما استطرفه ابن إدريس من الأصول التي كانت عنده، فمن الظاهر ان شيخنا الشهيد إنما أخذ الرواية من تلك الأصول. و اما طعنه و أمثاله بضعف السند فهو باب آخر قد تقدم الكلام فيه في مقدمات الكتاب.

و منها-

ما نقله شيخنا المجلسي في البحار [2] من كتاب المناقب لابن شهرآشوب نقلا من كتاب المعتمد في الأصول قال: «قال علي بن مهزيار وردت العسكر و انا شاك في الإمامة فرأيت السلطان قد خرج الى الصيد في يوم من الربيع إلا انه صائف و الناس عليهم ثياب الصيف و على ابي الحسن (عليه السلام) لباد و على فرسه تجفاف لبود و قد عقد ذنب فرسه و الناس يتعجبون منه و يقولون ألا ترون الى هذا المدني و ما قد فعل بنفسه؟ فقلت في نفسي لو كان هذا اماما ما فعل هذا، فلما خرج الناس الى الصحراء لم يلبثوا إلا ان ارتفعت سحابة عظيمة هطلت فلم يبق أحد إلا ابتل حتى غرق بالمطر


[1] رواه في الوسائل في الباب 27 من أبواب النجاسات.

[2] ج 12 ص 139.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست