اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 23 صفحة : 154
و روى الشيخ في كتاب الأمالي [1] بسنده عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قال: «كل نسب و صهر منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي».
و روى الصدوق في كتاب معاني الأخبار بسنده فيه عن زيد بن ثابت [2] قال: «قال لي رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا زيد تزوجت؟ قلت: لا، قال: تزوج تستعف مع عفتك، و لا تزوجن خمسا قلت: من هن؟ قال: لا تزوجن شهبرة، و لا لهبرة، و لا نهبرة، و لا هيدرة و لا لفوتا، قال زيد: قلت: ما عرفت مما قلت شيئا يا رسول الله قال: أ لستم عربا؟ أما الشهبرة: فالزرقاء البذية، و أما اللهبرة: فالطويلة المهزولة و أما النهبرة: فالقصيرة الدميمة، و أما الهيدرة: فالعجوز المدبرة، و أما اللفوت:
فذات الولد من غيرك».
و روى في الكافي عن أحمد بن محمد بن عيسى [3] عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من سعادة المرء أن لا تطمث ابنته في بيته».
و عن بعض أصحابنا [4] قال الكليني: سقط عني إسناده، قال: «إن الله عز و جل لم يترك شيئا مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه (صلى الله عليه و آله) فكان من تعليمه إياه أنه صعد المنبر ذات يوم فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير فقال: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمرها فلم تجتن أفسدته الشمس و نثرته الريح، و كذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إلا البعولة و إلا لم يؤمن عليهن الفساد، لأنهن بشر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فمن نزوج؟ فقال: الأكفاء، فقال: يا رسول الله و من الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض».